الضغط مستمرّ لإزالة تمثال سيسيل رودز من «أوكسفورد»

  • 0
  • ض
  • ض
الضغط مستمرّ لإزالة تمثال سيسيل رودز من «أوكسفورد»

كانت الاحتجاجات التي تلت مقتل الأميركي جورج فلويد، مناسبة للتخلّص من عشرات التماثيل التي تمجّد التاريخ العنصري والعبودي للبلدان حول العالم. الملك ليوبولد الثاني اختفى من بلجيكا، بعد أكثر من قرن ردّاً على المجازر التي ارتكبها في حق الشعب الكونغولي. كما دمّرت تماثيل كريستوفر كولومبوس في أميركا وغيرها من الشخصيات العنصرية عبر التاريخ. أخيراً، قرّرت جامعة «أوكسفورد» في لندن إزالة تمثال سيسيل رودز (1853 – 1902) من كليّة «أوريل» بعد حملة طالبت بإسقاط تمثاله بسبب تاريخه الاستعماري الطويل، واحتجاجات في الكليّة ترفض احتفاء الجامعة بالإرث الإستعماري الدموي. رودز الذي شغل منصب رئيس الوزراء السابق لمستعمرة الكاب في جنوب أفريقيا وناميبيا، كان يؤمن بتفوّق العرق الأبيض على سواه، فيما كان من أشدّ الداعمين للاستعمار البريطاني لجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى مساهمته الكبيرة في نهب الماس من المستعمرات وتشريعها. علماً أن الجامعة قد رفضت إزالته بداية، لكنها صوتت لصالح هذا القرار أخيراً. وقد تم تشكيل لجنة مستقلّة من أجل النظر في الآراء كافّة قبل إزالته، من بينهم الطلاب الداعون إلى التخلّص منه. كذلك ستقرّر اللجنة المستقلة توقيت إزالته، وما إذا كان سيتمّ نقله إلى مكان آخر. على أن اللجنة ستتكفّل بمراجعة تاريخ الجامعة، وستقرر تعديل بعض سياسات الجامعة، منها تحسين التنوّع في الجامعة، وإمكانية دخول الأقليات الإثنية وأبناء البشرة السوداء والآسيويين إلى الجامعة.

0 تعليق

التعليقات