في مؤلف جديد صادر عن «مؤسسة الدراسات الفلسطينية»، بعنوان «الفلسطينيون في سورية: ذكريات نكبة مجتمعات ممزقة» (تأليف: أناهيد الحردان-ترجمة : محمد الأسعد)، ترصد الباحثة وأستاذة علم الإجتماع في «الجامعة الأميركية في بيروت»، لجوء مئة ألف فلسطيني الى سوريا، بعد احتلال فلسطين، وطرد أهلها منها عام 1984، وبعد تشريد ما يقارب الـ800 ألف فلسطيني من سكانها،وتتّبع تجربة هؤلاء واندماجهم في المجتمع السوري، بخلاف المحن التي واجهها وما زال اللاجئون الفلسطينيون في الدول العربية الأخرى. وقد قامت الباحثة بإجراء مقابلات ميدانية مع أفراد من المجتمع الفلسطيني في سوريا، الذين توزعوا على ثلاثة اجيال، في محاولة لمعرفة كيفية تطور مفهوم النكبة، الذي يعدّ المؤشر المركزي الدال على ماضي وحاضر اللاجئين الفلسطينيين في خطابات الفكر العربي وسياسة سوريا تجاه الفلسطينيين. كذلك، يلقي الكتاب الضوء على أهمية النكبة ودلالتها الراسخة بين الجماعات الفلسطينية التي ساهمت هذه النكبة في ولادتها، وتتقصى الدراسة المعنى النقدي لها في ضوء الحرب السورية الأخيرة .