بعد 12 عاماً على إغلاقها، أعادت وزارة السياحة والآثار المصرية، اليوم افتتاح مقبرة «الملك رمسيس الأول» في منطقة «وادي الملوك»، في مصر القديمة. وكانت المقبرة الشهيرة قد خضعت لترميم معالمها ونقوشها ورسومها، الى جانب ترميم طال التابوت الذي يضم مومياء الملك رمسيس الأول، قبل أن تتعرض للسرقة على يد مهربي الآثار، وتعود اليها مقتنياتها المسروقة الى مصر عام 2009. مدير منطقة آثار «وادي الملوك» ، الأثري علي رضا قال إن «مقبرة الملك رمسيس الأول لها أهمية تاريخية وأثرية خاصة، كونها مقبرة مؤسس الأسرة الـ19 في مصر القديمة». وأشار إلى أنه كان هناك حرص كبير على افتتاح المقبرة قبل موسم إجازات نصف العام في المدارس والجامعات، لتمكين المصريين وكذلك الزوّار الأجانب، من مشاهدة جانب مهم من تاريخ مصر القديمة، والتعرف إلى سيرة الملك، الذي أسس واحدة من الأسر المهمة في التاريخ المصري القديم. من جانبه، أعرب عضو «مجلس أمناء الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية»، محمد عبدالحميد، عن أمله في أن يكون «العام الجديد بداية انطلاقة جديدة للسياحة الثقافية المصرية، وأن يتجاوز القطاع آثار جائحة كورونا».يذكر أن المقبرة الاثرية الشهيرة اكتشفت على يد الإيطالي جيوفاني باتيستا بيلزوني عام 1817، وبعد نجاح العالم الفرنسي جان فرنسوا شامبليون في فك رموز كتابة اللغة الهيروغليفية، بدأت الحملات الكشفية الأوروبية بقيادة الإيطالي بيلزوني، في «منطقة وادي الملوك» وجبانة «طيبة»غربي مدينة «الأقصر». وبالفعل تمكن بيلزوني من اكتشاف مقبرة «الملك رمسيس الأول» ، وغيرها من المقابر.