صدر العدد الجديد من مجلة «الكلمة» التي تفتتح عامها الخامس عشر، بدراسة عن عميد الأدب العربي طه حسين تحت عنوان «أيام طه حسين ومعاركه»، إذ يضيء العدد على كتابه «الأيام» يناقشه رئيس التحرير المجلة الناقد صبري حافظ، ويسرد ذكرياته مع الأديب المصري ويكشف من خلالها العلاقة الوثيقة بين هذا الكتاب ومعارك طه حسين. كذلك يعرّج العدد على انفجار بيروت، فينشر دراسة للباحث اللبناني فواز طرابلسي حول دلالات الإنفجار الذي شكل بدوره تفجيراً صارخاً للأزمات اللبنانية بل العربية المتراكمة. الى جانب هذه الدراسة، يطرح العدد الجديد، مع الباحث السوري الزميل يزن الحاج، قضية إعادة رسم الخرائط المتعلقة بالأدوار والمسار في الروايات العربية، الى جانب نشره دراسة أخرى، عن الشاعر الجزائري واسيني الأعرج والأديبة اللبنانية مي زيادة، وإضاءة على دخولها الى مصح الأمراض العقلية وكيف استغلها الرجال ومن شغفوا بها. كما يواصل شوقي يحيى قراءته السياسية للقصة القصيرة المصرية، ويتوقف كذلك العدد عند رحيل عملاق أدب الجاسوسية الانجليزي جون لوكاريه، الذي ارتقى به فكرياً وجمالياً إلى مصاف الأعمال الأدبية الجادة. ويحيي العدد ايضاً، ذكرى رحيل القاص الكبير إدوار الخراط بنشر شهادات عنه وحوار أخير أجري معه. وفي العدد دراسة عن كيفية خلق بنية الاستبداد السياسي التي حوّل بها محمد علي باشا مصر إلى سجن كبير يقهر فيه فلاحيها. وفي ما خص قضية جائحة كورونا التي تشغل العالم، تنشر المجلة أكثر من مقال في هذا الخصوص، أهمها مقال للشاعر الفلسطيني المتوكل طه الذي يكشف فيه كيف أن معاناة العالم من سجن كورونا أقل كثيراً من معاناة الشعب الفلسطيني في سجن كيان الاستيطان الصهيوني العنصري.