غيّب الموت الرسام الأردني مهنا الدرة (1938-2021)، بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان. ويعتبر الدرة، أحد أبرز رواد الفن التشكيلي الحديث، في الأردن، كونه أول فنان قدم علاً تكعيبياً وتجريدياً في البلاد. وكان الدرة قد أسس أول معهد لتعليم الفنون في الأردن عام 1970 (يتبع لوزارة الثقافة الأردنية)، خرّج أجيالاً من الفنانين التشكيليين الأردنيين، وعيّن بعد خمس سنوات، مديراً عاماً لدائرة الثقافة والفنون الأردنية، وشغل في ما بعد منصب مدير الشؤون الثقافة في «الجامعة العربية» في تونس وعيّن سفيراً لها في كل من روما وروسيا. شاركت أعماله في عدد من المحافل الفنية المحلية والعالمية، من ضمنها الفاتيكان واليابان والفيليبين وكندا، والولايات المتحدة الأميركية. كما حاز جوائز وأوسمة عالمية، من بينها «وسام القديس سلفستر المقدس» من البابا بولس السادس، و«وسام الكوكب الأردني» من الملك الحسين بن طلال، و«جائزة الدولة التقديرية الأولى» لمساهمته في التنمية الثقافية في الأردن، و«الميدالية الذهبية» من «وزارة التراث الثقافي» الإيطالي، وميدالية «الرواد الذهبية» وجائزة «تقدير» من «اتحاد الفنانين العرب»، و«وسام نجمة التضامن الإيطالي».