حصدت الشاعرة بانو كابيل (1968 – الصورة) أخيراً، جائزة «ت س إليوت الشعرية» عن مجموعتها «كيف تغسل قلباً». في قصائد مجموعتها الصادرة هذا العام، تقدّم الشاعرة الهندية البريطانية أسئلتها الشعرية حول الهجرة، وتجربة اللجوء الأبديّة. كابيل التي تكتب ضمن نمط تطلق عليه «أدباً ليس مصنوعاً من الأدب»، تلجأ في مجموعتها الفائزة إلى ضمير المخاطب لتوجّه خطابها مباشرة إلى مضيفها الرجل الأبيض الليبرالي الذي ينتمي إلى الطبقة الوسطى من خلال تشبيه الهجرة بإقامة الضيف في منزل غرباء. واختارت لجنة التحكيم (منى آرشي، وأندرو ماكميلان، ولافينا غرينلو) هذا الديوان من بين 10 مجموعات شعرية أخرى وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة، مشيدة بعمل كابي الذي وصفته بالجذري واللافت. رئيسة لجنة التحكيم الشاعرة البريطانية لافينيا غرينلو أشارت إلى صوت كابيل الشعري المتفرّد، الذي استطاع «مزج الضعف، والغضب، والفكاهة، والرغبة، مظهّراً الفارق العميق بين حالة المهاجرين وطبيعتهم وحالة الآخرين وطبيعتهم»، وتقصد بذلك مضيفيهم في الغربة، مشيرة إلى أن المجموعة الفائزة «تشكّل نموذجاً عن قدرة الشعر على استيعاب الحقائق المقلقة وغير القابلة للحل».
كابيل التي ولدت في لندن لمهاجرين هنديين، استلهمت قصائدها من حالات اللجوء والهجرة حول العالم، وتنطلق فيها من تساؤل شاركته الشاعرة في إحدى مقابلاتها «ماذا تفعل حين ينقطع الرابط بين الإبداع والنجاة؟». وقد أشارت إلى أن فكرة المجموعة الشعرية جاءت من صورة رأتها هذه السنة لزوجين أميركيين فتحا منزلهما في كاليفورنا لمهاجر لا يملك إقامة ثابتة. علماً أن الجائزة السنوية تعد أهم جائزة شعرية في بريطانيا، وتبلغ قيمتها 25 ألف باوند.