يستعدّ المصوّر البريطاني ميك روك، إلى عرض صور من أرشيفه للموسيقي الأميركي الراحل لو ريد في شهر آذار (مارس) المقبل، أي بالتزامن مع عيد ميلاد الأخير. روك الذي التقط أشهر صور المشهد الموسيقي في السبعينيات، ورافق بعدسته نجومه مثل لو ريد وفريدي ميركوري وديفيد بووي وإيغي بوب أجرى مقابلة أخيرة مع the Observer. في المقابلة، استعاد المصوّر السبعيني تلك الحقبة الموسيقية المضيئة، مقارناً إيّاها مع العصر الحالي الذي يعمل فيه موسيقيو اليوم بشكل منفرد. إذ استبعد أن يتمكّن موسيقيو اليوم من القيام بما فعله نجوم تلك الفترة. «كان الثلاثي ديفيد بووي ولو ريد وإيغي بوب جزءاً من حركة أندرغراوند حقيقية. أطلقتُ عليهم حينها لقب «الثلاثي الرهيب»». وأرجع روك صعوبة خروج حركات مماثلة اليوم، إلى الانترنت ووسائل التواصل الإجتماعي قائلاً: «أي مغن جديد اليوم، يتم بث أعماله فوراً على وسائل التواصل الاجتماعي، ويتمّ تقديمه باكراً إلى الجمهور العالمي، إذ ليس هناك وقت للأداء معاً أو أي فرصة لتأثر الموسيقيين ببعضهم بسبب الإنترنت. ينتشر أي عمل بسرعة قياسية، ويحصد النجاح فوراً». ومع اقتراب ذكرى ميلاد لو ريد، تحدّث روك عن تلك الفترة، مستعيداً المرّة الأولى التي التقى فيها بالموسيقي الأميركي، بعدما تعارفا عن طريق ديفيد بووي، مستذكراً أن الأخير كان يدعو ريد بـالماستر. ومن أشهر الصور التي التقطها روك لريد هي غلاف ألبومه الثاني Transformer، خلال حفلة موسيقية في سينما كينغ كروس في لندن سنة 1972.
أما أبرز مشاريع المصوّر الذي ساهم في رسم حقبة السبعينيات بصرياً، فهو مشروعه الفوتوغرافي الجديد Midaro، بالتعاون مع فنان الغرافيتي فين داك. مشروع يضاف إلى عرض نسخاً معدودة لثلاثة من أشهر بورتريهاته للو ريد في المزاد العلني في الثاني من آذار (مارس) المقبل.