رُشح الممثل الراحل تشادويك بوزمان، أمس الخميس، لاثنتين من جوائز نقابة ممثلي الشاشة الأميركية (Screen Actors Guild) التي غالباً ما يُعتبَر الفوز بها مؤشراً إلى إمكان الفوز في السباق إلى جوائز الأوسكار السينمائية. ينافس نجم «بلاك بانثر» الذي توفي في الصيف الفائت عن 43 عاماً جرّاء إصابته بسرطان القولون على جائزتين، إحداهما في فئة أفضل ممثل عن دوره كموسيقي في فيلم Ma Rainey's Black Bottom (إخراج جورج س. وولف) الذي تدور أحداثه في شيكاغو خلال عشرينات القرن العشرين. والثانية عن فئة أفضل ممثل ثانوي عن دوره في Da 5 Bloods من إخراج سبايك لي.
كذلك، اختير الفيلمان ضمن المرشحين لجائزة «أفضل توزيع» التي تُعتَبر من الجوائز الرئيسية لنقابة الممثلين.
ورغم كونها أقل استقطاباً للاهتمام من جوائز «غولدن غلوب» التي اُعلِنَت قائمة الترشيحات لها الأربعاء، تشكّل جوائز نقابة الشاشة مؤشراً يمكن الركون إليه أكثر إلى فرص الفوز في جوائز الأوسكار. ويشكّل الممثلون الأعضاء البالغ غددهم نحو عشرة آلاف أكبر هيئة ناخبة في مجال الجوائز السينمائية.
ولم يحصل حتى اليوم على جائزة أوسكار بعد الوفاة سوى اثنين من الممثلين هما بيتر فينش فيلم «نتوورك: هاندس أون تليفيجن» (1976) للمخرج سيدني لوميت، وهيث ليدجر عن فيلم «ذا دارك نايت» (2008) للمخرج كريستوفر نولان.
في فئة أفضل ممثلة، شملت الترشيحات فايولا ديفيس عن دورها إلى جانب تشادويك بوزمان في Ma Rainey's Black Bottom، فيما تساوى هذا الفيلم في المركز الأول من حيث عدد الترشيحات مع فيلم Minari (إخراج لي آيزك تشانغ) الذي يتناول قصة عائلة أميركية من أصل كوري تنتقل إلى الريف.
أما One Night in Miami (إخراج ريجينا كينغ) وThe Trial of the Chicago 7 (إخراج آرون سوركين) اللذان يتمحوران حول مسألة الدفاع عن الحقوق المدنية في الولايات المتحدة خلال ستينات القرن العشرين، فيسعيان أيضاً إلى نيل هذه الجائزة الأساسية.
تجدر الإشارة إلى أنّ الاحتفال السابع والعشرين لتوزيع جوائز نقابة ممثلي الشاشة الأميركية يقام في 4 نيسان (أبريل) المقبل بعد تأجيله مرتين بسبب جائحة كوفيد-19، وسيسبق تالياً احتفال توزيع جوائز الأوسكار بثلاثة أسابيع.