بهدف تعريف الجيل الجديد إلى تراث العاصمة اللبنانية التاريخي، نظّمت جمعية «لبنان بلا حدود»، في باريس، ندوة عبر تطبيق «زوم»، استضافت فيها جمعية «تراثنا بيروت»، التي تولّى فيها رئيسها سهيل منيمنة عرض تاريخ المدينة من المنظور التراثي. سرد منيمنة مراحل تاريخية مرّت على بيروت، مشيراً إلى أنّ هناك «عوامل ساعدت على تناقل الموروث المادي والمعنوي، عبر مدوّنات رحّالة قدماء وعبر لوحات فنانين، وما تناقلته الألسن من حكم وأشعار وقصص من جيل إلى آخر». فيما عرض نائب رئيسها، الإعلامي زياد دندن، لأبرز أدوار الجمعية في «التوعية للحفاظ على تراث المدينة بجميع وجوه التراث الحضاري لأهلها، من الثقافي إلى الفني والمعماري»، واستعرض أبرز أنشطتها منذ انطلاقها سنة 2016. بدورها، تطرّقت منسّقة الأنشطة في الجمعية إنعام خالد إلى أنماط العمارة في بيروت، من التقليدي إلى العثماني وباقي المنازل المشيّدة على الطراز الاستعماري المستعرب، وصولاً إلى نمط الحداثة العشوائية الذي اجتاح مناطق وأحياء من دون مراعاة النسيج الاجتماعي والسياق العمراني تاريخياً.
وفي ختام الندوة، عُرض فيلم «بيوت بيروت» (نص إنعام خالد، إخراج علي غلاييني) الذي يعطي لمحات عن عادات البيارتة وتقاليدهم في الزمن الماضي.