بيروت ما بعد الانفجار... «المدينة الضائعة»

  • 0
  • ض
  • ض
بيروت ما بعد الانفجار... «المدينة الضائعة»
اختيرت الإهراءات لتكون الشاهد على انفجار المرفأ

أكثر من ستة أشهر مضت، على انفجار المرفأ، وما زالت أهواله محط الهام للعديد من الفنانين. إذ انتهى أخيراً، كل من الفنانين اللبنانيين وسام زغلول وعماد أبو أنطون الرائدين في فن صناعة المجسمات من تنفيذ عمل فني تحت عنوان: «المدينة الضائعة». العمل الفني الذي يبلغ ارتفاعه 80 سنتيمتراً وعرضه متراً وعشرين سنتيمتراً، يجسد موقع الإنفجار بمجسم أصغر بـ200 مرة من الواقع، واعتمد على صور جوية لنقل أدق تفاصيله. يركز المجسم بشكل أساسي على اهراءات القمح، والأضرار الجسيمة التي طالتها. اختيرت الإهراءات لتكون معلماً وشاهداً على عملية التفجير التي طالت العاصمة وضواحيها في الرابع من آب (أغسطس) الفائت. استغرق العمل لانجازه شهرين، واستخدمت فيه مواد مأخوذة من ميدان موقع الإنفجار، الى جانب مواد أخرى بلاستيكية، وأسلاك حديدية، ومواد من «الجفصين»، و«الفوم». أحد مصممي هذا المجسم وسام زغلول لفت في حديث صحافي، الى أن العمل الفني: «هدفه تأريخ الحادثة الأليمة، التي دمرت جزءاً كبيراً من مدينة بيروت، وتخليد ذكرى الضحايا». وأضاف: «ولو أُزيل الركام والحطام من المرفأ لاحقاً وهُدمت صوامع القمح المتضررة، سيبقى هذا المجسم شاهداً على الانفجار، كي لا ينسى أحد الجريمة التي وقعت وما زالت تداعياتها مستمرة». على أن يصار الى بيع المجسم في مزاد علني، والتبرع بالمال الى المتضررين من الإنفجار ومساعدتهم في ترميم منازلهم.

الوسوم:

0 تعليق

التعليقات