كشفت «المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية في لبنان»، أخيراً، عن وثيقة من مكتب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران علي الخامنئي، تتناول الحوار الذي دار بينه وبين الأديب اللبناني سليمان كتاني (1912 ــ 2004) في 21 حزيران (يونيو) 1995 خلال زيارة ابن بلدة بسكنتا اللبنانية لإيران. وأشارت المستشارية إلى أنّ الوثيقة التي تُنشر للمرة الأولى باللغتين العربية والفارسية، لم يسبق أن وجدت طريقها إلى الإعلام الإيراني من قبل. علماً بأنّ المستشارية، ستكرّم كتاني في الذكرى الـ 17 عاماً لوفاته والـ 109 لميلاده. ومما جاء في نص كلمة الخامنئي في لقائه مع كتاني: «دعوني أنقل لكم خاطرة عن كتاب السيد سليمان الكتاني هذا. تمّت ترجمة كتابين من كتبه إلى اللغة الفارسية؛ الأول هو كتاب الإمام علي، والآخر كتاب فاطمة الزهراء. وفي كلا العملين، كان المترجم يقوم بعمله وهو جالس بجانبي، هذه من العجائب! أحد الكتب كان السيد جلال الفارسي جالساً ويترجم، وكنت أنا أمارس عملاً آخر، لكنه كان معي وكانت الظروف بحيث لم يكن هو هارباً، بل كنت أنا كذلك. وأما في ما يخص كتاب فاطمة‏ الزهراء، فقد ترجمه المرحوم السيد جعفر القمي ــ نجل المرحوم آية الله القمي ــ وكنت أنا هارباً حينها أيضاً إلى أطراف مشهد وطلب هو القدوم معي. لم يكن هارباً لكنه جاء معي ورافقني. وقد ساعدته كثيراً في تلك الترجمة. هذا حقّ لي في رقبة السيد سليمان الكتاني! والآن حيث وجّه الخطاب إليه، لا بد لي أن أقول إنّنا مسرورون جداً لتسخير قلمه الجيد وذوقه الوافر ومعلوماته الواسعة، بصفته كاتباً معروفاً، من أجل تعريف شخصيّتين من أعيان أهل بيت الرسول، وأنا أتوجّه إليك بالشكر بصفتي نجل تَينك الشخصيتين العظيمتين».
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا