حصل فيلما «نومادلاند» و«روكس» على حصة الأسد من الترشيحات لجوائز «بافتا» مع سبعة لكلّ منهما، وفق القائمة التي أعلنتها المنظمة السينمائية البريطانية والتي اتسمت بتنوّع أكبر من العام الفائت. رُشّح «نومادلاند» (إخراج كلوي تشاو) الذي يتناول مجموعة «هيبيز» معاصرين يجوبون الولايات المتحدة في حافلاتهم في فئة أفضل فيلم، بعد أكثر من أسبوع على نيله جائزتَيْ «غولدن غلوب». ويتنافس مع The Father (إخراج فلوريان زيلر ــ بطولة أنطوني هوبكينر وأوليفيا كولمان) عن قصة عجوز يعاني الخرف، ومع The Mauritanian (إخراج كيفين ماكدونالد) عن محامية شرسة تتولى الدفاع عن موريتاني اتهمته الولايات المتحدة ظلماً بالإرهاب واعتقلته على مدى 14 عاماً في غوانتانامو، إضافة إلى فيلم التشويق النسوي Promising Young Women (إخراج إيميرالد فينيل)، وThe Trial of the Chicago 7 (إخراج آرون سوركين).
رُشِّحت بطلة «نومادلاند»، فرانسيس ماكدورماند، لجائزة أفضل ممثلة، علماً بأنّها أيضاً منتجة الفيلم.
ورُشح لسبع جوائز أيضاً فيلم «روكس» للبريطانية سارة غافرون، الذي يتناول قصة مراهقة لندنية تبلغ 15 عاماً، تخلّت والدتها عنها وعن شقيقها الأصغر، لكن أصدقاءها يدعمونها.
كذلك، تسعى بطلة الفيلم باكي باكري إلى الفوز بجائزة أفضل ممثلة، فيما تنافس زميلتها كوثر علي ضمن فئة أفضل ممثلة مساعدة.
وحصل على ستة ترشيحات كلّ من «مانك» (إخراج ديفيد فينشر) و«ميناري» (إخراج لي آيزاك تشانغ)، إضافة إلى The Father وPromising Young Women.
وكانت قائمة ترشيحات «بافتا» العام المنصرم عرضة للانتقاد بسبب افتقارها إلى التنوع، إذ لم تضمّ أي ممثل غير أبيض في الفئات الأربع الرئيسية، ولا أي امرأة ضمن فئة أفضل مخرج.
وهو ما دفع المنظّمين إلى إجراء تعديلات على آلية الاختيار في كل الفئات بهدف تحقيق تنوع أكبر في الترشيحات.
فقد شكّلت الاختيارات هذه السنة سابقة، إذ ضمّت أربع نساء من ضمن المرشحين الستة لجائزة أفضل مخرج هنّ: الصيني كلوي تشاو، الأسترالية شانن مورفي، البوسنية ياسميلا زبانيتش والبريطانية سارة غافرون.
وضمن فئة أفضل ممثل، ضمت القائمة البريطاني من أصل باكستاني ريز أحمد، والفرنسي من أصل جزائري طاهر رحيم، والممثل الأميركي الأسود تشادويك بوزمان الذي توفي قبل أشهر.
على خطٍ موازٍ، رٌشّح فيلم «البؤساء» للفرنسي لادج لي لجائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية، وهو يتمحور حول عنف الشرطة الفرنسية في ضاحية سين سان دوني الباريسية، ونال «سيزار» أفضل فيلم العام الفائت. ومن منافسيه في «بافتا»، نذكر «ميناري».
تجدر الإشارة إلى أنّ المنظمين زادوا عدد المرشحين هذه السنة في فئات أفضل مخرج وأفضل ممثل وأفضل ممثلة إلى ستة بدلاً من خمسة، فيما يُتوقّع أن تُعلَن أسماء الفائزين في 11 نيسان (أبريل) المقبل، في احتفال يقام من دون جمهور بسب جائحة كوفيد ــ 19.