توفي الكاتب المسرحي والكوميدي التشيلي أوسكار كاسترو، أمس الأحد، جرّاء إصابته بكوفيد-19 في فرنسا حيث أسّس مسرح «ألف» بعد نفيه في ظل بينوشيه (1973-1990)، كما أعلنت الحكومة التشيلية و«تياترو ألف» في سانتياغو.وكتبت وزيرة الثقافة التشيلية، كونسويلو فالديز، على مواقع التواصل الاجتماعي: «يوم حزين للمسرح برحيل أوسكار كاسترو. كان مؤدياً ومخرجاً كرّس حياته للمسرح داخل تشيلي وخارجها».
من جانبه، قدّم «تياترو ألف» الواقع في العاصمة التشيلية، تحية للكاتب المسرحي الذي رحل عن 73 عاماً، على حسابه على تويتر، موضحاً أنّ وفاة كاسترو كانت «بسبب كوفيد-19».
كان لكاسترو الملقّب بـ «إل كويرفو» (الغراب) من مواليد 13 أيار (مايو) 1947، مسيرة مهنية غزيرة بدأت عام 1966 حين كان لا يزال طالباً، بعد تأسيسه «تياترو ألف» مع كتّاب مسرحيين آخرين من سانتياغو، بمن فيهم ميشيل باشيليه، رئيسة تشيلي مرّتين ومفوّضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.
أصبح «تياترو ألف» خلال السبعينيات أحد أكثر المسارح طليعية، لكن في عام 1973، أسدل ستاره مع الانقلاب العسكري للجنرال أوغستو بينوشيه.
عام 1974، ألقي القبض على أوسكار كاسترو ونُقل إلى معسكر اعتقال في سانتياغو، قبل إرساله بعد عامين إلى المنفى في فرنسا حيث أسّس مسرح «ألف» في إيفري ــ سور ــ سين في ضواحي باريس.
حصل كاسترو على لقب فارس الفنون والآداب من قبل وزارة الثقافة الفرنسية عام 1992، وعلى وسام جوقة الشرف في عام 2018. وفي عام 2013، حقّق حلمه بإعادة افتتاح «تياترو ألف» في تشيلي، في جنوب سانتياغو.