في دقائق قليلة، سوّى جيش الإحتلال الإسرائيلي أرضاً مكتبة «سمير منصور» في قطاع غزة، إحدى أكبر وأهم المكتبات في القطاع المحاصر. هكذا، تلاشت الكتب وتمزّقت وتحول المكان الى كومة حطام، بعدما شكلت المكتبة مكاناً حاضناً لعشاق الكتب. الصور التي نشرت وأظهرت المكتبة قبل تعرّضها للاستهداف وبعده، أثارت حزناً عارماً على وسائل التواصل الإجتماعي، خاصة أن صاحبها وضع فيها جنى عمره، وكرّس لها حياته، واليوم ينظر الى الركام بحسرة وألم. استهداف «مكتبة سمير منصور» من قبل جيش الإحتلال، أيقظ بعضاً من الرأي العام المضلّل وكشف وحشية العدوان في قضائه على كل مظاهر الثقافة والحياة في القطاع المحاصر، لذا رأينا تعاطفاً واضحاً مع صور المكتبة المدمرة من قبل الناشطين الأجانب، الى جانب تحرّك من قبل «اتحاد الناشرين المصريين» الذي دعا اعضاءه الى اهداء اصداراتهم الى غزة، ليتسنى للمكتبة بأن تنهض من جديد وتستأنف عملها. الإتحاد دعا أيضاً الناشرين الى المساهمة في حملة اعادة احياء المكتبة من خلال ارسال الإصدارات وشحنها في ما بعد الى غزة. يذكر أن «اتحاد الناشرين المصريين» سيعتمد على مساهمات الناشرين المالية، ليطلق بعدها حملة اعادة إعمار لدور النشر والمكتبات المتضررة والمستهدفة في غزة.