ضمّت الحملة الفلسطينيّة للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ «إسرائيل» (PACBI) صوتها للأصوات والمواقف الرافضة للتطبيع كافة، وخصوصاً الحملة اللبنانية لمقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان، في المطالبة بإلغاء المشاركة الإسرائيلية في معرض Menart الباريسي، الذي يهدف لعرض أعمال فنانين وفنانات من منطقة «الشرق الأوسط وشمال أفريقيا». كما طالبت الحملة المشاركين/ات العرب بالانسحاب فوراً من أنشطة المعرض في حال رفض المنظمون إلغاء المشاركة الإسرائيلية: «لأنّ أي معرض أو محفل مهما كان، يستهدف فنانين/ات أو أكاديميين/ات أو شباب من المنطقة، يجب أن يكون حساساً للسياق السياسيّ لهؤلاء. وعليه، فإن إقحام نظام الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصريّ الإسرائيليّ بينهم لا يمكن اعتباره إلا محاولة لفرض تطبيع هذا النظام الاستعماري والعنصري علينا وبالتالي تلميع جرائمه. فكما كانت تُمنع جنوب أفريقيا من المشاركة في المحافل الدولية والأفريقية في فترة حكم نظام الأبارتهايد، يجب أن يكون هذا هو الحال في التعامل مع العدو الإسرائيلي».وكان المعرض الذي يختتم اليوم الأحد قد أثار جدلاً واسعاً، سيّما أنّ بطاقته التعريفية تذكر صراحةً الكيان الصهيوني ضمن البلدان المشاركة (مصر، تونس، سوريا، المغرب، فلسطين، الأردن، العراق، السعودية، قطر، الإمارات وإيران)، وتصنّفه ضمن «البلدان الشرق أوسطية». يأتي ذلك بعد أيام على المجزرة الإسرائيلية في قطاع غزّة، واستمرار محاولات تهجير الفلسطينيين من أحيائهم في القدس المحتلة.