على الرغم من غياب المهرجانات الفنية اللبنانية بسبب فيروس كورونا، أصرّت «مهرجانات بعلبك الدولية»، الصيف الماضي، على تقديم حفلة «صوت الصمود» من دون جمهور، نُقلت مباشرة على القنوات المحلية، في مناسبة الذكرى المئوية لإعلان لبنان الكبير ومرور 250 عاماً على ولادة بيتهوفن. أحيت الأمسية «الأوركسترا الفيلهارمونية الوطنية اللبنانية» بقيادة المايسترو هاروت فازليان في معبد باخوس، بمشاركة جوقة جامعة «سيدة اللويزة وجوقة «المعهد الانطوني». ومع استفحال الأزمة الاقتصادية والمعيشية واستمرار الجائحة، يبدو أنّ التجربة ستتكرّر في 2021. تلفت مصادر لنا إلى أنّ القائمين على الحدث العريق يحضّرون سهرة فنية تتضمّن أنشطة عدّة، ستتوزّع بين قلعة بعلبك ومناطق أثرية رومانية محيطة بـ«مدينة الشمس» وزحلة، من بينها قريتا قصرنبا ونيحا. وتشير إلى أنّ الموعد المرتقَب سيجري عن بُعد من دون جمهور، على أن يبثّ على الشاشات اللبنانية ومواقع التواصل الاجتماعي. لا تزال تفاصيل البرنامج غير معلنة، لكن الأكيد أنّه سيكون مليئاً بالحركة والموسيقى، في محاول لبثّ الأمل في نفوس اللبنانيين في ظلّ كلّ السواد المحيط بهم. وفي الوقت الذي لا يزال الموعد غير محدّد، من المتوقّع أن يُعقد مؤتمر صحافي في نهاية شهر حزيران (يونيو) الحالي لشرح التفاصيل. فهل تحفّز هذه الخطوة مهرجانات أخرى للسير على هذا الدرب؟