انضمّت منطقة «حِمى» الثقافية في السعودية إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو، بحسب ما أعلنت المنظمة الأممية على حساباتها على تويتر.وتضمّ المنطقة أكثر من 34 موقعاً يزخر بالنقوش الصخرية والآبار على امتداد أحد أقدم طرق القوافل التي كانت تعبر شبه الجزيرة العربية، وفق ما ورد في الموقع الإلكتروني للمنظمة.
تمتدّ منطقة الفن الصخري الثقافي في حِمى على مساحة 557 كيلومتراً مربعاً وتضمّ 550 لوحة فن صخري تحوي مئات الآلاف من النقوش والرسوم الصخرية. وتعدّ واحداً من أكبر مجمعات الفن الصخري في العالم.
وهي تقع عند نقطة مهمة على طرق القوافل القديمة وطرق التجارة التي تعبر الأجزاء الجنوبية من شبه الجزيرة العربية، ويعتقد أنها كانت إحدى الأسواق الرئيسية في شبه الجزيرة العربية القديمة.
ويزخر موقع حِمى بعشرات الآلاف من النقوش الصخرية المكتوبة بعدة نصوص قديمة، تضم نقوشاً بالقلم الثمودي، والنبطي، والمسند الجنوبي، والسريانية واليونانية، بالإضافة إلى النقوش العربية المبكرة (من فترة ما قبل الإسلام) والتي تعد بدايات الخط العربي الحديث، وفق «واس».
تمثّل فنون حِمى ونقوشها الصخرية مصدراً لا يقدر بثمن للتوثيق الكتابي والفني والتاريخي وحتى الإثنوغرافي لأحداث التغير المناخي خلال الفترة السائدة، بحسب المصدر عينه.
وتلتئم لجنة التراث العالمي لليونسكو في دورتها السنوية عبر الانترنت حتّى 31 تموز (يوليو) الحالي برئاسة تيان شوجون من فوتشو (الصين)، وهو نائب الوزير الصيني للتعليم ورئيس اللجنة الوطنية الصينية في اليونسكو.