فوزية الكنسوسي: كتاب عن نساء مراكش

  • 0
  • ض
  • ض
فوزية الكنسوسي: كتاب عن نساء مراكش
يسعى الكتاب الى توثيق دور النساء في بناء الموروث الحضاري للمجتمع.

«نساء مراكش.. تقاليد مدينة وفنون عيش»، إصدار جديد للكاتبة المغربية فوزية الكنسوسي. تضيء الأخيرة على «بنات مراكش» كما أسمتهم، العارفات بأدق تفاصيل المدينة الحمراء، وعلى أدوارهن المحورية في المجتمع وعلى المخزون الثقافي لدور المرأة الروحي والاجتماعي. إذ يسعى الكتاب الى توثيق دور النساء في بناء الموروث الحضاري للمجتمع. الكاتبة المتحدرة من نفس المدينة، أرادت من خلال هذا الإصدار، أن تؤسس لمرجع توثيقي لنساء «مراكش» الطاهيات منهن والخياطات والمعلمات، والفقيهات، اللواتي لعبن أدواراً تربوية. تنطلق الكنسوسي، من طفولتها، التي اتكأت عليها لجمع المعطيات، اضافة الى شهادات نساء متقدمات في السنّ، لعبن دوراً في حفظ التراث الأمازيغي الممزوج بالموروث العربي، وكل ما يتعلق بالديكور وطقوس الأعياد، والأعراس والأفراح وطبيعة العلاقة بين نساء الأسرة والحيّ. في المؤلف أيضاً رصد لمنازل «حي القصور» في المدينة العتيقة في «مراكش»، وللأفراح بعاداتها وطقوسها والمناسبات الخاصة بالمرأة، وإشراكها جاراتها وأسرتها في مناسبات خاصة سواء أمازيغية أو عربية. في معرض حديثها عن كتابها، تقول الكنسوسي بأنها اختارت الكتابة عن المرأة المراكشية نظراً لى انتسابها إلى أهلها ومعرفتها بدقائق التقاليد والعادات، وأيضاً على اعتبار أن مراكش كانت «حاضرة تاريخية بامتياز توالت عليها دول عدة منذ تأسيسها». ونوّهت الكاتبة بالمحور الذي ترتكز إليه المرأة في الأسرة، رغم التبخيس بأدوارها ومعاناتها جراء الإجحاف في حقها، فما كان من الكاتبة الا أن خصصت هذا المؤلف لرد الاعتبار لذاكرة النساء، و«توثيق دورهن في بناء الموروث الحضاري، الذي تواری وتاه الناس عنه، واختلطت الأوراق وعمت المخاوف والهواجس».

0 تعليق

التعليقات