افتُتح أمس الأربعاء أول عمل مسرحي يُعرض في برودواي منذ أن أغلقت جائحة كورونا عام 2020 المسارح في مدينة نيويورك، فيما تعيّن على الجمهور الحصول على التطعيم ووضع الكمامات من أجل الحضور.بيعت جميع تذاكر العرض الأول لمسرحية «باس أوفر»، وهي معالجة عصرية لمسرحية «في انتظار جودو»، على مسرح
أوغست ويلسون في مانهاتن. تحكي المسرحية، التي كتبتها أنطوانيت تشينوني نواندو، قصة شابين من السود يقفان لساعات في زاوية شارع يدعوان أن تحدث لهما معجزة.
تُلزم القواعد التي أعلنتها مسارح برودواي الأسبوع الماضي الجمهور والممثلين والعاملين في المسرح بالحصول على تطعيم كامل
وكذلك بوضع الكمامات طوال فترة العرض. وتسمح القواعد للمسارح باستقبال طاقتها القصوى من الجمهور.
وحول بروتوكولات السلامة، نقلت وكالة «رويترز» عن المخرجة دانيا تيمور قولها: «الأجواء مذهلة. أجرينا بروفة أمس وكان لدينا نحو 500 شخص هنا. الفرح الملموس وامتنان الجمهور جعلاني أبكي».
ولفتت تيمور إلى أنّ الممثلين وطاقم العمل اتبعوا بروتوكولات السلامة بصرامة. وأضافت: «نحن جميعاً نضع كمامات. والجمهور نفس الشيء. لذا فإن الوضع آمن تماما فيما يتعلق بكوفيد-19».
ومن المقرّر معاودة افتتاح معظم عروض برودواي، ومنها مسرحيات موسيقية كبيرة مثل «هاميلتون» و«الأسد الملك» و«ويكد»، في أيلول (سبتمبر) المقبل بعد إغلاق المسارح منذ آذار (مارس) 2020 عندما تفشى الوباء في نيويورك للمرة الأولى.
وأملت تيمور أن يكون هذا التجمّع «احتفالا ليس فقط للفرقة ولكن أيضاً للجمهور الذي لديه ثقة كبيرة بدرجة تجعله يجلس في الداخل مع ألف شخص ويثق في أنها (المسرحية) ستكون آمنة - إنها فرصة للاحتفال بذلك وبمعاودة افتتاح برودواي».
وكان نجم موسيقى الروك بروس سبرينغستين قد دشّن افتتاح مسارح برودواي للمرة الأولى بعد كورونا بعرضه المنفرد «سبرينغستين أون برودواي» في حزيران (يونيو)، لكن أمام عدد محدود من الجمهور.