ضمن سلسلة «مواعد»، صدر الكتاب الجديد للروائي المغربي أحمد المديني: «كي نفهم الرواية الجديدة: دراسة، نصوص وحوار خاص» (دار ملتقى الطرق). الكتاب الذي يقع في 166 صفحة، يقدم قراءة مفصلّة لإحدى أهم المدارس الروائية والأدبية في القرن العشرين، أي ما يعرف بـ«الرواية الجديدة» التي ظهرت في فرنسا في نهايات عقد الأربعينيات، واتسعت وتطورت لتصبح نهج الكتابة السردية والمميزة لأهم الأقلام الروائية الفرنسية كناتالي ساروت، وكلود سيمون، وميشال بوتور، وآخرين. يضيء الكتاب على هذه المدرسة التي خلقت الواقعية، وتركت أثراً لدى اهم الكتّاب كأندري جيد، ومارسيل بروست، وألبير كامو. في المؤلّف أيضاً، استذكار لكل من الكاتبين ألان روب غريّيه ومارغريت دوراس، اللذين على رغم تباعد أسلوبهما، الا أنهما بحسب الكتاب يمثلان هذه المدرسة خير تمثيل، سيما روب غرييّه، الذي يعدّ منظراً لها، ودوّن في هذا السياق، أقوى رواياته التي استخلص منها في ما بعد النقاد قواعد فنها. كما يضم الكتاب شرحاً لفهم هذه القواعد، الى جانب حوار خاص وفريد أجراه المديني مع روب غرييه. حوار بمثابة شهادة تزوّد القارىء بمصادر هذه التجربة وجمالية تعبيراتها. كذلك يخصص الكتاب جزءاً تعريفياً بالشاعرة والكاتبة الفرنسية مارغريت دوراس تشرح فيه ماهية الكتابة.