يخوض الروائي الكويتي طالب الرفاعي مغامرة غير مسبوقة في النشر العربي، بعدما أبرم عقوداً مع 14 دار نشر عربية لإطلاق روايته الجديدة «خطف الحبيب»، في مختلف العواصم العربية، في توقيتٍ واحد. وقد تنازل صاحب «رائحة البحر» عن حقوقه المادية في الكتاب، مقابل توزيع الرواية محلياً، تبعاً لجغرافية دار النشر. وكانت أبرز دور النشر التي ساهمت في هذا المشروع هي «ذات السلاسل» (الكويت)، و«فراديس» (المنامة)، و«مدارك» (الرياض)، و«المدى» (بغداد- دمشق)، و«مسكلياني» (تونس)، و«الدار المصرية اللبنانية» (القاهرة)، و«الآن ناشرون» (عمّان). ترصد الرواية التحولات التي طرأت على الخرائط العربية، والكويت خصوصاً، لجهة انخراط الشباب العربي في التنظيمات التكفيرية المتطرّفة، إذ يتتبع الراوي رحلة ابن مليونير كويتي ينتسب إلى أحد هذه التنظيمات التكفيرية التي تعمل في الشمال السوري، ثم يخطفه تنظيم آخر، ويطلب فدية مقابل الإفراج عنه، ما يضع الأب في مأزق صادم، قبل أن يقرّر مقابلة خاطفيه مباشرة، ليقوم برحلة طويلة ومرهقة تصل به إلى حدود أفغانستان. وعلى المقلب الآخر، يقع في غرام موظفة إيرانية تعمل لديه في الشركة، لتتشابك الخطوط في نهايات مؤثرة، إذ تتخذ مفردة «الاختطاف» دلالات متعددة.ويشير طالب الرفاعي إلى أنه ينتظر نتائج هذه التجربة بتواصله مع ناشريه لمعرفة عدد النسخ المباعة، ومدى اهتمام النقّاد بالرواية، خصوصاً أنها تنطوي على خطاب روائي راهن.