مركز التراث: راشانا من بلدة منسية إلى منارة عالمية

  • 0
  • ض
  • ض
مركز التراث: راشانا من بلدة منسية إلى منارة عالمية
تضمنت الندوة ثلاث حوارات مع أبناء الإخوة بصبوص

«راشانا الإِخوة بصبوص: من ضيعة منسية إِلى منارة عالمية»، هو عنوان الندوة الشهرية العشرين التي أقامها «مركز التراث اللبناني» أخيراً ضمن سلسلة ندواته الالكترونية في «الجامعة اللبنانية الأَميركية» (LAU). ندوة استعاد فيها الشاعر هنري زغيب نتاج الإِخوة ميشال وألفرد ويوسف بصبوص. إذ استحضر الإِخوة الثلاثة الغائبين في حوار مع ثلاثة من أَبنائهم. ​الحوار الأول كان مع أناشار ميشال بصبوص الذي تحدث عن عمل والده النحَّات، مؤسس «ورشة» النحت في راشانا ومؤسس«مهرجان راشانا للمسرح» في ستينات القرن الماضي. وقد شكّل دافعاً مباشراً لشقيقَيه أَلْفْرد ويوسف في دخولهما عالم النحت. كذلك، تناول اناشار دور والدته الشاعرة تريز عواد بصبوص، في حياة والده وتحفيزه على «الإِكمال الدؤُوب»، فيما اتجه ​الحوار الثاني صوب فادي ألفرد بصبوص الذي روى كيف بدأ والده مع شقيقه الأكبر ميشال، وبعدها انفرد عنه بأُسلوبه الخاص المتميِّز بخاصية الانحناءات الآتية من محترفات فرنسية خرجت من الحرب العالمية الثانية، وكيفية استلهام أعماله من المرأَة أماً كانت أو حبيبة، ومن الميثولوجيا التي شكَّلت جزءاً من نهضة لبنان في ستينات القرن الماضي. كذلك، تطرق الحوار الى إِنشاء «مؤَسسة أَلْفْرد بصبوص» التي تضمُّ محترفاً بشكله العصري والحديث، على أن تصدر عنه قريباً مجموعة كتُب لأَعمال أَلْفْرِد بصبوص، بالتعاون مع مؤَسسات فنية عالمية، مع إعلانه إِطلاق «سمبوزيوم راشانا للنحت» الذي أَسسه أَلْفْرِد بصبوص ورعاه طيلة 11 سنة متتالية، وكان وقتها يدعو إِليه فنانين عالميين يَنحتون أَعمالهم ويتركونها في راشانا التي باتت اليوم متحفاً في الهواء الطلق ومنصة فريدة في الشرق الأَوسط.​ واختتمت الندوة بحوار مع نبيل يوسف بصبوص الذي تحدَّث عن أَعمال والده، وعن ظاهرة ضربات الإِزميل في جميع منحوتاته، الصخريّة منها والخشبيّة. وعرّج على فرادة عمله وعلى تمثيله لبنان سنة 1988 في «سمبوزيوم النحت» في سيول، إذ تميَّزت أعماله بين 300 منحوتة وتمثال من دول كثيرة شاركت في ذلك السمبوزيوم العالمي. يذكر أن الحواراتِ الثلاثة تخللها عرضُ لمنحوتات لكُلٍّ من الإخوة بصبوص مع شروح وتعليقات عليها.

0 تعليق

التعليقات