يلتصق معرض «كان يا ما كان في بيروت الغربيَّة» بسيرة صاحبته الشخصية. إذ إنّ جوانا رعد (1973/ الصورة) أمضت معظم طفولتها في ما كان يسمّى «بيروت الغربية»، وتحديداً منطقة مار الياس.

صور وأحياء وهندسة ومزاج طبعت وعيها المبكر، إلى أن جاء عام 1985 ليشكّل نقطّة تحوّل في مسيرتها. كان ذلك بتأثير من الاجتياح الإسرائيلي لبيروت، يوم اختُطف أحد أفراد عائلتها (العم موريس)، فانتقلت العائلة من بيروت الغربيّة إلى الشرقيّة. كبرت جوانا وكبر معها ذلك الحنين لبيروت السبعينيّات ولفضاء طفولتها وملعبها. وها هي اليوم تقدّم معرضاً من وحي تلك الحقبة والسيرة بـ «أسلوب ساذج/ تعبيري جديد». رُسمت الأعمال على ورق مُعاد تدويره باستخدام ألوان الباستيل الزيتيّة، وقد استوحت الفنانة بشكل أساسيّ «من الذاكرة، خصوصاً أنّها مهتمّة بإعادة تكوين الصور الذهنيّة بدلاً من تصوير الواقع». هكذا، تطالعنا في المعرض لوحات لمنزل الجدّة ماري في مار الياس، ومنزل الوالدين، ومدرسة البروتستانت الفرنسيّة... وقد اختارت «زيكو هاوس» موقعاً للعرض، «لأن الهندسة المعماريّة للمبنى ومساحة العرض تنسجم مع المنازل التي كانت تعيش فيها».

«كان يا ما كان في بيروت الغربيَّة»: حتى 9 تشرين الأول (أكتوبر) ــ «زيكو هاوس» (سبيرز ـ بيروت) ـ للاستعلام: 03/810688