«مش قليلة تكون صديق ورفيق سماح إدريس»سماح... واسمه يوحي بالتسامح والغفران، لكنه لا يغفر ولا يسامح في قضيه الأساس:
فلسطين عربية.
فلسطين من بحرها إلى نهرها.
فلسطين التاريخية التي حلم بها حتى الرمق الأخير.
ليس حالماً، بل مقاتلاً شرساً لا يهادن، لا يباع ولا يشترى.
عن كثب عرفته منذ مطلع العام 1997، بعد مرور عام على وجودي في مكتب المناضل الشرس نجاح واكيم الصديق الصدوق والمحب لسماح إدريس، وقبل عام على انطلاقة «حركة الشعب» التي كتب سماح مقدّمة وثيقتها.
عشنا معاً حروباً وانتصارات وإخفاقات وخلافات لا تعد، ومع ذلك استمر بنا الحلم واستمرت محاولاتنا لتحقيقه.
كثيرة هي الخلافات التي عشناها، خاصة في ما يتعلق ببعض الخيارات السياسية لـ «حركة الشعب»، وكثيرة هي المرات التي قال لي فيها «أنت بتعصبي كثير».
اختلفنا وبقينا رفيقين معاً على طريق العودة.
يلزمنا عمر آخر يا سماح كي نستطيع تحقيق حلم مسارنا البديل.