أقام «مخبر السّرد والدراسات البينية» في كلية الآداب والفنون والانسانيات في منوبة، إحدى ضواحي تونس؛ بالإشتراك مع «نادي القصة» (تأسس مطلع ستينات القرن الماضي) على مدى ثلاثة أيام نهاية الأسبوع ندوة بعنوان «تحوّلات السّرد التونسي وإشكاليات التحقيب» احتفاءً بالروائي والقاص والسيناريست والكاتب المسرحي عبد القادر بالحاج نصر الذي يعد أغزر كاتب تونسي على مستوى الإنتاج القصصي والروائي والدرامي. إذ حافظ على انتظام في النشر منذ أواخر ستينات القرن الماضي منذ أن أصدر روايته الأولى «الزيتون لا يموت» التي رصد فيها كفاح التونسيين من أجل الاستقلال وصولاً إلى روايته «مَن قتل شكري بلعيد؟». وقد عبّر المنجز الروائي والقصصي والمسرحي والدرامي لبلحاج نصر عن تحوّلات المجتمع التونسي منذ النضال الوطني مروراً ببناء الدولة وصولاً إلى مرحلة الانتقال الديمقراطي. وعبدالقادر بالحاج نصر من مواليد قرية بئر الحفي من محافظة سيدي بوزيد التي كانت شرارة انطلاق الاحتجاجات التي أسقطت نظام بن علي في كانون الثاني (يناير) 2011. علماً أنّه حاصل على الدكتوراه في اللغة و الآداب العربية من جامعة السوربون في باريس، عمل في الماضي مذيعاً في الإذاعة الوطنيّة ومحرّراً في مجلّة الإذاعة والتّلفزة التي توقفت عن الصدور بعد سقوط بن علي.