على بعد أيام فقط من إنطلاق أعمال مهرجان Arabofolies (بين 3 و12 كانون الأول / ديسمبر) الذي ينظمه «معهد العالم العربي» في باريس، ما زالت الأصوات تعلو مطالبة بمقاطعة المهرجان، ودعوة الفنانين العرب واللبنانيين الذين ما زالوا مصرين على المشاركة، الى الإنسحاب على غرار ما قام به كل من الفنانين الفلسطينيين علاء أبو دياب، وسهاد الخطيب وغيرهما. إذ أصدرت «الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل» (PACBI)، يوم الثلاثاء الماضي، بياناً دعت فيه الى المقاطعة، بسبب مشاركة فرقة إسرائيلية في المهرجان، والضغط لإلغاء هذه المشاركة. ولفتت الى ضرورة «رفع درجات الحذر والتحرّي الدقيق حول المشاركين/ات في أي مهرجان دوليّ والجهات الداعمة، تجنّباً للوقوع في التطبيع»، في وقت ما زال فيه كل من رامي خليفة، و فرقة أدونيس (لبنان)، وأمير أميري (إيران)، وجمانة منّاع (فلسطين)، وفريدة محمد علي (العراق)، وفرحات بوعلاقي (تونس)، مشاركين في هذا المهرجان، ولهذا الغرض، أعادت «الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل» (PACBI) أمس نشر رسالة الفنان مارسيل خليفة، التي بثت عام 2016، أثناء الإحتفال بإطلاق عريضة «المقاطعة الثقافية» في «مسرح المدينة»، وضمت «حملة مقاطعة داعمي اسرائيل في لبنان» صوتها اليها، ولفتت الى اهمية التنبه من استغلال الموسيقى «في تبييض جرائم الإحتلال». فيديو (1:43) يظهر فيه خليفة، متحدثاً عن فلسطين، «صاحبة الحق المتروكة»، و«المعتدى عليها»، قائلاً :«لن نفقد ايماننا بالحرية والتحرر من قيد الإحتلال بالمقاومة، وبالسلاح الحضاري» والمقصود هنا حركة المقاطعة، و«السلاح الأخلاقي والنفسي والفني». خليفة نوّه في كلمته بضرورة التحلي «بالضمير والحرية والشجاعة»، وأنهى كلمته بالقول: «لقد أعطتنا فلسطين فرصة للرد على التحدي الإسرائيلي»، و«حجة تاريخية للنهوض مع لجنة المقاطعة».