أعلنت مكتبة «الشبكة العربية للأبحاث والنشر» في القاهرة، عن إغلاقها الكامل، بفرعيها في القاهرة والإسكندرية على إثر التضييق عليها والتحريض ضد العاملين فيها وفق منشور كتبه مدير الشبكة الباحث والكاتب السعودي نواف القديمي على حسابيه في تويتر وفايسبوك مساء أمس.وبكلمتي «لعل وعسى» اللتين تمنى بهما القديمي أن يتغير ما يبدو أنه موقف من الشبكة، لفت إلى أن الدار لم تُمنح حتى اللحظة تصريح المشاركة في «معرض القاهرة للكتاب» المقرر ما بين 26 الشهر الجاري و6 شباط (فبراير) المقبل، وأنها ليست على قائمة الدور الحاضرة في التظاهرة.
وكانت المكتبة في القاهرة، التي تأسست في الربع الأخير من 2011، قد أغلقت أبوابها في كانون الأول (ديسمبر) العام الماضي وسبقها بشهرين إغلاق فرع الإسكندرية. وأوضح القديمي: «لم نستطع الاستمرار لأسباب عدة، منها التضييق الأمني المستمر، والتحريض الصحافي، والتفتيش المتكرر للمكتبات، وعمل قضية ضد الشبكة وصاحبها بدعوى بيع كتب إثارية، والقلق على الموظفين بعد احتجاز اثنين منهم ليومين، والرقابة المُشددة على دخول الكتب».
وبيّن مدير الدار أن إحدى شحنات الكتب التي أُرسلت إلى «الشبكة» من بيروت وضمت تسعين كرتونة بقيمة تجاوزت أربعين ألف دولار، بقيت مُحتجزة في الجمارك لعام ونصف العام «بحجة تفتيشها ووجود كتب مخالفة». وأضاف أن تراجع الوضع الاقتصادي وضعف المبيعات أثّرا بشكل كبير في مكتبة الشبكة، لا سيما أنها تعتمد على بيع الكتب غير المحلية، وكل كتبها تأتي من الخارج.
صاحب «الإسلاميون وربيع الثورات: المُمارسة المُنتجة للأفكار»، أكّد على عدم صدور أي قرار أمني بالإغلاق، لكنه ذكر أيضاً أنّه «ومع تشديد الرقابة وتعطيل الشحنات وصعوبة وصول الكتب إلى المكتبة، بات الاستمرار صعباً».