عن 91 عاماً، توفيت إلزا سواريس، إحدى أشهر المغنيات البرازيليات في العالم أمس في منزلها في ريو دي جانيرو، على ما أعلن مكتبها الإعلامي. وجاء في بيان نُشر عبر حساب المغنية على إنستغرام ونقلته وكالة «فرانس برس»: «ببالغ الحزن والأسى نعلمكم بوفاة المغنية والمؤلفة الموسيقية إلزا سواريس عن 91 عاماً (...) في منزلها في ريو دي جانيرو، لأسباب طبيعية»
ومع أكثر من ثلاثين ألبوماً في رصيدها خلال مسيرة امتدت أكثر من ستة عقود، كانت المغنية السوداء صاحبة الصوت الأجش المميز من أهم المغنيات البرازيليات على الإطلاق.
وأشار البيان إلى أن «أيقونة الموسيقى البرازيلية المصنفة من أهم فناني العالم والمغنية صاحبة «صوت الألفية» كانت لها حياة استثنائية مكثفة أثّرت بالعالم من خلال صوتها وقوتها وتصميمها». وفي 1999، صنفتها هيئة «بي. بي. سي» البريطانية: «مغنية الألفية البرازيلية».
وقد مرت إلزا غوميش دي كونسيساو سواريس خلال حياتها بمآس شخصية كثيرة واستحالت رمزاً للمقاومة والشجاعة في نهاية حياتها.
وُلدت سواريس في 23 حزيران (يونيو) عام 1930 لعائلة متواضعة داخل إحدى مدن صفيح ريو دي جانيرو. وقد أرغمها والدها المزارع على الزواج في سن الثانية عشرة، وأصبحت أمّاً في سن الثالثة عشرة. وأنجبت سبعة أطفال من زوجها الأول، توفي اثنان منهم مبكراً. وأصبحت أرملة في سن الحادية والعشرين، وكانت تسرق الطعام لإطعام أطفالها بحسب اعترافات لها.
وعاشت بعدها سبع عشرة سنة مع لاعب كرة القدم البرازيلي مانيه غارينشا الذي أنجبت منه ابناً توفي في سن التاسعة.
وختم البيان:«المحبوبة والخالدة إلزا رحلت لتستريح، لكنها ستبقى على الدوام في تاريه الموسيقى وفي قلوبنا وقلوب ملايين المحبين في العالم. كما كانت إلزا سواريس تتمنى، استمرت في الغناء حتى النهاية»