إنّ «الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل» (PACBI) تقدّر بعمق دور حلفائها من مناهضي التطبيع في السعودية في فضح هذا الخرق غير المسبوق لمعايير مقاطعة إسرائيل من قبل دار «مدارك». على «مدارك» أن تدرك أنّ المبادئ لا تسقط أمام إغراء المال والسلطة، وأنّ غالبية الشعوب العربية، ومن ضمنها الشعب السعودي، ترفض التطبيع مع دولة الاحتلال والأبارتهايد وتؤيد المقاطعة الشاملة لها.
في الوقت ترفض فيه الكاتبة الأميركية الشهيرة أليس ووكر نشر كتابها من قبل أي دار إسرائيلية حتى ينتهي «الأبارتهايد» الإسرائيلي، على حد تعبيرها، وتخرج فيه الكاتبة الكندية اليهودية المرموقة ناعومي كلاين على الملأ لتُعلن تأييدها للمقاطعة الثقافية الشاملة لإسرائيل، كذلك ينضم النجم الهوليوودي داني غلوفر إلى قائمة الفنانين العالميين المؤيدين لمقاطعة إسرائيل، يصبح التطبيع الذي تقوم به «مدارك» ومثيلاتها ليس نشازاً يثير الشبهات فقط، بل خطيئة وطعن في الظهر لـ«الحملة العالمية لمقاطعة اسرائيل، وسحب الاستثمارات منها، وفرض العقوبات عليها» (BDS) التي باتت إسرائيل تعتبرها «خطراً استراتيجياً» على نظامها الاستعماري والعنصري برمّته.
نُدين بشدة نشر كتاب «السعودية والمشهد الاستراتيجي الجديد» للإسرائيلي جوشوا تيتلبوم المذكور من قبل الدار، وندعو كل المدافعين عن الكرامة والحرية والديمقراطية والعدالة وفلسطين إلى الاحتجاح على حصان طروادة الجديد هذا.
* عضو مؤسس في «الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل»