لمعرفة الخطورة الحقيقية التي تشكّلها الأفكار الموجودة في كتاب «السعودية والمشهد الاستراتيجي الجديد» (2010)، علينا التعرّف إلى مؤلفه. جوشوا تيتلبوم، هو أستاذ محاضر في تاريخ الشرق الأوسط في قسم الدراسات الشرق أوسطية في محاضر في جامعة «بار إيلان» الإسرائيلية، ويحظى بمواقع عدّة في مجال الأبحاث، كما هي الحال في جامعة «ستانفورد»، إضافة إلى أنّه متحدث رئيسي في «المؤتمر السياسي السنوي للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية» (آيباك)، فضلاً عن عمله مستشاراً للكثير من الوكالات التابعة للحكومتين الأميركية والإسرائيلية، وكذلك شركات القطاع الخاص.

هو واحد من كبار الأعضاء في «مركز موشي دايان لأبحاث الشرق الأوسط وأفريقيا» في تل أبيب، كما أنّه يشارك في دراسات يعدّها «مركز الأبحاث العالمية في العلاقات الدولية» (GLORIA) في كليّة «لودر» التابعة لـ«مركز هرتسليا المتعدد الاختصاصات» في الكيان الصهيوني، علماً بأنّ تيتلبوم حاصل على درجة دكتوراه في تاريخ الشرق الأوسط من «جامعة تل أبيب»، وكان قد عمل مساعداً لكليّة الحرب في الجيش الأميركي، ومكتب المدير، والاستخبارات الوطنية، كما أنّه نقيب (احتياط) في قوّات الحرب الإسرائيلية.

هو عضو في «مركز
موشي دايان لأبحاث الشرق
الأوسط وأفريقيا»
تتركّز دراسات جوشوا تيتلبوم ودراساته حول السياسة السعودية، والأميركية في الشرق الأوسط، إضافة إلى الليبرالية في هذه
المنطقة. قبل الكتاب «السعودية والمشهد الاستراتيجي الجديد»، أصدر تيتلبوم «أقدس منك: المعارضة الإسلامية في المملكة العربية السعودية» (2000)، و«صعود وسقوط المملكة الهاشمية العربية» (2001)، و«مبادرة السلام العربية: الآفاق التمهيدية والمستقبلية» (2009)، كما حرّر كتاب «الليبرالية السياسية في الخليج الفارسي». وهو حاصل على منحة من «المؤسسة الإسرائيلية للعلوم» لعمله الحالي على القبيلة، والإسلام، والجهاد في السعودية.