«الإسلام والأناركية: علاقات وتصاديات» عنوان الكتاب الذي يصدر قريباً بالإنكليزية عن دار «بلوتو» للباحث والأكاديمي المصري محمد عبده. عمل تتقاطع فيه التخصصات والمجالات البحثية حيث يقترح الكاتب مصطلح Anarcha-Islam أو أناركية الإسلام.يعمل عبده على تعطيل اثنين من المعتقدات الشائعة بأن الإسلام هو بالضرورة سلطوي ورأسمالي؛ وأن اللاسلطوية هي بالضرورة مناهضة للدين ومعادية للروحانية، منطلقاً من أن الخطاب حول المسلمين والإسلام عادة ما ينزلق إلى انقسام خاطئ بين الاستعارات الاستشراقية والأصولية.
يرى الكاتب أن هناك حاجة ماسة إلى إعادة تصور شعبية للإسلام، ويضيف أن الأناركية قد يكون لديها الكثير لتقدمه في هذا الصدد.
بالاستناد إلى فهم عميق للمفاهيم الإسلامية الرئيسية والمصادر النصية، يقترح عبده أن بناء لاسلطوية إسلامية غير استبدادية وغير رأسمالية أمر ممكن، إذ يتحدى كتاب «الإسلام والأناركية»، فلسفياً ولاهوتياً، كل ما هو طبقي وعنصري ومتحيز لأسباب جنسية أو عمرية، وكل ما يؤدي ويعزز عدم المساواة في المجتمعات ما بعد الكولونيالية أو النيوكولونيالية مثل مصر ، أو مجتمعات الكولونيالية الاستيطانية مثل كندا والولايات المتحدة.
يأتي الكتاب في خمسة أجزاء تتضمن المقدمة والخلاصة، وفصول «الاستبداد والرأسمالية والدول القومية الرأسمالية»، و«إسلام معادٍ وغير سلطوي وإسلام معادٍ وغير رأسمالي»، و«استحالات واحتمالات التحول إلى مناضل مناهض للعسكرية».
يقدم الكاتب نفسه بأنه باحث أناركي، وهو باحث زائر في «جامعة كورنيل» وأستاذ مساعد في علم الاجتماع في الجامعة الأميركية في القاهرة. تركز أبحاثه وخبراته على مدى عشرين عاماً على تحرر الفلسطينيين والسكان الأصليين والسود والملونين.