كشفت هيئة «أيام قرطاج المسرحية» عن برنامج النسخة الثالثة والعشرين للمهرجان الذي سيحتفي بالمسرح السينغالي وبالكاتب الفرنسي موليير وسيناقش مسارات الانتاج والتوزيع المسرحي في البلدان العربية والأفريقية. المهرجان سيكون بين 3 و10 كانون الأول (ديسمبر) تشارك فيه ثلاثة وعشرون دولة عربية وأفريقية وستكون السينغال ضيف شرف الدورة. وتنقسم عروض المهرجان إلى ثمانية أقسام وستعرض 82 مسرحية من بينها 12 عملاً في المسابقة الرسمية وعشر مسرحيات تمّ انتاجها في السجون ويشارك فيها مساجين في الكتابة والتمثيل تحت إدارة مسرحيين محترفين وثمانية عروض لمسرح الشارع. وقد اختيرت العودة إلى موليير لاقتران العام الجاري بمرور أربعة قرون على ميلاده.
أما تكريم السينغال فهو بحسب هيئة المهرجان «تكريم لمسرح ناطق باللغة الفرنسية أسهم في نحت مسار التقدّم الفكري والسياسي في السينغال وبشكل خاص تكرّم «أيام قرطاج المسرحية» أحد أهم المفكرين الأفارقة في القرن العشرين ليوبولد سيدار سنغور».
وكان سنغور قد أسّس سنة 1965 الفرقة المسرحية «سورانو» التي قادها أبن أخيه موريس سنغور طيلة عشرين عاماً، وتكريم السينغال هو «وفاء للهوية والإصرار على مواصلة المشوار وترك أثر تعبيرات فنية مختلفة تلتقي وتتصادق على ركحها».
وفي باب التكريم أيضاً، ستكرّم «أيام قرطاج» سهير المرشدي من مصر وأيمن زيدان من سوريا وقاسم بياتلي من العراق وحبيب ديمبيلي من مالي، ومن تونس سلوى محمد ومحمد اليانقي وعلاء الدين أيوب. وسترأس ليلى طوبال لجنة التحكيم التي تضمّ في عضويتها أيضاً لينا أبيض من لبنان وفلاح شاكر من العراق.