محمد علي شمس الدين


يحضر الشاعر اللبناني الراحل محمد علي شمس الدين في المعرض بإصدارَين عن «دار الرافدين»: أولّهما مجموعته الأخيرة «خدوش على التاج» (توقعه أسرة الراحل يوم الأحد 4 كانون الأول ـ بدءاً من س:15:00) التي تضمّنت قصائد أخيرة يلتمس فيها القارئ العصب الجنوبي الأول لشمس الدين ولغته المتوهجة وقد صُقلت بالحمولة المعرفية. أما الإصدار الثاني فهو «الشعر جرح الغيب» الذي يتضمن حواراً طويلاً أجراه شمس الدين مع الزميل محمد ناصر الدين يجترح فيه الشاعر تعريفاً فريداً للشعر (توقيع في 4 ك1/ بدءاً من س:15:00).

علوية صبح


«افرح يا قلبي» (دار الآداب ـ توقيع 4 ك1 ـ بدءاً من س:17:00) هو العمل الذي ينتظره القرّاء من علوية صبح التي تعِدُهم كما في كل أعمالها بالحبكة المحكمة والسرد الجذّاب الذي ينطلق للمرة الأولى على لسان رجُل بعدما عوّدتنا على استعارة أصوات النساء وتحميلهنّ المضمر والمقموع والمسكوت عنه في المجتمعات العربية. لا يمكن فصل «افرح يا قلبي» عن مشروع صبح التي تصوّر تناقضات المجتمع اللبناني وصراع الأخوة، لا سيما في الفترة المضطربة في الثمانينيات التي شهدت الاشتباكات بين حركة «التوحيد» الإسلامية وقوات «الردع» السورية، وتحفر عميقاً في إشكالات الهوية.

بول شاوول


يعود بول شاوول إلى المشهد الشعري من باب الترجمة، بإصدارَين عن «منشورات الجمل»، إذ يعيد صاحب «بوصلة الدم» إخراج «كتاب الشعر الفرنسي الحديث 1900-1985» بحلّة جديدة. شاوول الذي يُعد من أبرز وجوه قصيدة النثر، يوضح مقاربته في اختيار قصائده «لأنّني لم أقترب من الشعر الفرنسي اقتراباً أيديولوجياً عامّاً، آثرت أن تنطلق المرافقة من المسار الطبيعي الذي سجّله ومن التطوّر (أو اللاتطور) الذي أصابه منذ بداية القرن حتى أيّامنا هذه. كما يشارك في المعرض بترجمته لأشعار بابلو نيرودا.

عباس بيضون


يحضر عباس بيضون في المعرض من خلال مجموعته الشعرية «كلمة أكبر من بيت» (دار نوفل ــــ - الأحد 4 ك1 ـ بدءاً من الثالثة حتى الرابعة والنصف) التي يواصل فيها النحت في الخيبة والوحدة والخسارات لاجتراح قصيدة من النثر الصافي كرّس نفسه واحداً من أهم وجوهها، فنقرأ: كان المقدّس كلّ ما خرج من جسدي/ انتظرت حتى اكتمل الموعد/ وتركتكَ تسبح في الهدوء/ حيث لم تعُد حيّاً في لعابي/ أطلقتك فوق المنارة/ حيث سقط اسمي كشهيد/ لم يكن هناك وقت/ تلك المسافة التي فرشتها بدموعي/ لم تكف لصلاتي».

واسيني الأعرج


إنها قصة عازفة بيانو تواجه التدمير المنظم لكل ما كان يصنع الحواضر الثقافية العربية، وليست بيروت إلا أحد نماذجها الأكثر إشعاعاً، والأكثر درامية تلك التي يكتبها الروائي الجزائري واسيني الأعرج في «عازفة البيكاديللي» (دار الآداب). يعدنا صاحب «أنثى السراب» و«طوق الياسمين» بعمل محكم تنازل عن حقوقه المادية فيه للأطفال المرضى المصابين بالسرطان. علماً أنّه يوقّعه في المعرض يوم 10 كانون الأول (بدءاً من الخامسة والنصف حتى السابعة والنصف مساءً)

رشيد الضعيف


يأخذ رشيد الضعيف منعطفاً جديداً في روايته الجديدة «الوجه الآخَر للظلّ» (دار الساقي) إذ يستعمل الأسطورة والخرافة ليتحف القرّاء بحكاية مشوقة تسري فيها الحكاية إلى منتهاها ليتكشّف لنا وجه آخر للظل: ترصد رواية الضعيف ملكة تحمل بطريقة شاعرية من إثر غيمة لتساور زوجها الشكوك فيعتزلها ويضعها تحت الاختبار. عالم يضخّ فيه صاحب «تصطفل ميريل ستريب» الكثير من الفنتازيا والعوالم الخيالية الممزوجة بالأسطورة التي أخذت في كتابته منحى تصاعدياً منذ عمله السابق «الأميرة والخاتم» التي تحبس أنفاسنا حتى الصفحة الأخيرة.

سماح إدريس


في ذكرى مرور عام على رحيل سماح إدريس، تستذكر ابنتا الراحل سارية وناي الأب والمناضل بعدد مميز من «الآداب» (توقيع 4 ك 1 ـ بين الساعة 11 و1:00 ظهراً) يسرد أهم المحطات في حياة «المثقف العضوي» والعضو المؤسّس لـ «حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان»، ويستعرض الأدوار الكثيرة التي لعبها ويبقى عنوانها الالتزام السياسي والوقوف بجانب القضايا العادلة والمحقّة والدفاع عن شعوبنا العربية التي تنوء تحت وطأة الاستعمار والاستبداد. إنها تحية من المؤسسة التي حملها سماح على أكتافه بعد أبيه الراحل سهيل إدريس وشكّلت جزءاً من تاريخ بيروت الثقافي ومختبراً لنهضتها في الثقافة والشعر والنقد.

عمر الزعني


في مشروع مشترك مع «نادي كل الناس» ومديره نجا الأشقر، أصدرت «دار نلسن» باقة من القصائد الممنوعة لشاعر بيروت عمر الزعنّي (1895-1961)، لتكون مرجاً للقرّاء في مقاربة الأحداث وتاريخ لبنان والعالم من خلال مؤرّخ التاريخ وشاهد العصر الذي سمّي بالعمود السادس من أعمدة بعلبك بعد جبران ونعيمة ومطران وسعيد عقل والريحاني. نقرأ معه ما يقوله لحبيبته وملهمته بيروت ما اعتدنا رشاقته وجزالة الموسيقى فيه: «يا ضيعانك يا بيروت/ الغريب بيتمخطر/ واللي بيفوت ما بيضهر/ والقريب بيتمرمر/ واللي بيضهر ما بيفوت/ يا ضيعانك يا بيروت».

جميلة حسين


«غمازتان وشَعر مبعثر/ ضحكتها إن انطلقت/ تصل إلى أعماق الروح/ خصرها مزموم كحلقة ضيّقة/ أيها العمر الغابر/ سوف تبقى قامتها في الريح/ وعيناها أوسع من الشعر/ ويدها النحيلة تلوح كياسمينة/ يصلني رحيقها/ وتجعل أيامي حديقة». في «أشياء من عالم يختفي» للشاعرة جميلة حسين (دار النهضة العربية ــ توقيع 4 ك1/ بدءاً من س:17:00)، نرى الشعر في براءته الأولى وطزاجة عوالمه التي تشبه الطفولة. كتابة خاصة في قلب قصيدة النثر اللبنانية الحديثة ودعوة للقارئ لهذا القاموس الحسّي الذي يشبه الحديقة.

الياس خوري


«مدّت يديها تحت جسده ورفعته، فارتفع خفيفاً كظلّ. الزّقاق فارغ. طنين الصمت يحتلّ المكان وامرأة تمشي مهلاً في الطريق. تحمل في يديها الممدودتين ظلّ رجل في ضجعة الموت، وجسده مضرّج بالألوان. صدى وقع قدمَي المرأة التي رفعت شعرها تاجاً على رأسها، يتداخل بالقباب، كأنها تمشي فوق أقواس المدينة». في «رجل يشبهني- أولاد الغيتو 3» (دار الآداب ــ توقيع 9 ك 1/ بدءاً من س:17:00)، يختتم آدم ذنون بطل الياس خوري رحلته بين اللّد وحيفا ويافا ونيويورك. هذه الرواية هي الأخيرة في ثلاثيّة «أولاد الغيتو» مستقلة كمبنى حكائيّ ومرتبطة بالروايتين الأخريين كمتوالية تروي حكاية الغربة والحبّ واحتمالات الحياة.