في «يوم اللغة العربية العالمي» (18 كانون الأول/ ديسمبر)، أصدر «نادي القلم- لبنان» بياناً نبّه فيه إلى إلى تغييب لغة الضاد «في الكثير من المدارس والجامعات، واغتراب الأجيال الجديدة عنها»، مشيراً إلى «الممارسات التي تسهم في سجنها في قوالب سياسية واجتماعية ودينية تُفقدها حيويتها وتقيّد حريتها». وتابع البيان: «إهمال العربية مهولٌ وظالمٌ لأنه يعني تغييبَ حضارة وشطبها. ليس من أمّة كتبت في ما سبق من تاريخها، بحسب عارفين كثيرين، بقدر ما كُتب باللغة العربية التي ننوّه بثرائها التعبيري، وقابلية الاشتقاق التي تطبعها، متذكرين هنا دعوة النفري: «واقبس حرفاً من حرف كما تقبس ناراً من نار»، وكذلك الاتساع الهائل في مفرداتها، والمنطق الذي يحكم قواعدها، ومتعة معرفة أصل كل كلمة بحسب ما يقدّمه لسان العرب. في يوم اللغة العربية لا يسعنا إلا التذكير بأنّ الميل الجارف إلى تخطّيها يصعب وقفه بمجرّد إطلاق الدعوات والمناشدات لنتمسّك بها. ومع ذلك، يبقى واجبنا أن نرفض تلك الممارسات التي تسجن لغتنا وتجعلها تخسر حيويتَها وديناميةَ تلقّف الجديد وصنعه. نحتاج الآن ودائماً إلى لغتنا حيّة لندافع بها عن الحريّة والتعبير الحرّ. نحتاج أيضاً إلى أن نحضنها، هي التي تحضننا في أوطاننا ومنافينا. تحية للغة العربية في يومها العالمي ولإرثها العامر، كما للعاملين على نشرها واستدامتها وتجدّدها في كافة المجالات التربوية والإبداعية والعملية».