عام كامل مرّ على «انتفاضة» حسين قاووق ومحمد الدايخ في وجه قناة «الجديد» التي قدّما على شاشتها برنامجهما الساخر «شو الوضع؟». يومها، فكّ الفنانان المثيران للجدل، ارتباطهما بمحطة تحسين خياط، بعدما قرّرت وضع شروط على المحتوى على رأسها عدم انتقاد بعض الدول الخليجية. بعد غيابهما عن الشاشة الصغيرة، صوّر قاووق والدايخ أمس الثلاثاء أولى حلقات برنامجهما الجديد الذي سيبصر النور قريباً على lbci وتنتجه شركة shoot production التي يملكها فراس حاطوم.في هذا الإطار، تلفت معلومات لنا إلى أنّ البرنامج الذي ما زال بدون اسم، سيكون «خليطاً بين المسرح والتلفزيون، كما يتضمّن فقرات تطغى عليها الكوميديا السوداء المستوحاة من معاناة المواطن اللبناني».
سيبصر المشروع الجديد النور خلال أيّام، وسيكون أشبه بـ «كوكتيل» يجمع بين المشاهد التي تعرض على المسرح وسط جمهور يتفاعل مع الممثلين، وأخرى تصوّر في الخارج حيث يظهر قاووق والدايخ بشخصيّتهما الحقيقية، بالإضافة إلى ضيف أسبوعي سيحاول فريق البرنامج محاورته بأسلوب مختلف عن اللقاءات الفنية.
لكن هل سيتم توظيف فقرات البرنامج الجديد سياسياً كما حصل على «الجديد»؟ تشير مصادر مرتبطة بالعمل إلى أنّ قاووق والدايخ سيظهران في برنامجهما الجديد ضمن فقرات منوّعة لن تكون بعيدة عمّا قدّماه سابقاً على الشاشة الصغيرة، حيث أطلّا بكراكتيرات عدّة، أبرزها «كوثراني» و«علي العلي العلوية» وغيرهما. لا شك في أنّ إطلالة الممثلَيْن على «الجديد» أسهمت في تعريف شريحة أكبر من الجمهور عليهما، بعدما حصدا شعبية على المسرح وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. لكنّ نجاح تجربتهما التلفزيونية الجديدة مرتبط بسقف الحرية الذي ستمنحه لهما lbci. علماً أنّ الأخيرة لا تختلف في رؤياها السياسية والمصالح الاقتصادية التي تسيّر عملها عن «الجديد»، خصوصاً لجهة علاقتها ببعض دول الخليج والمنظومة المصرفية والاقتصادية في لبنان.
«ما عجز عن تقديمه هشام حداد سيقوم به حسين قاووق ومحمد الدايخ». عبارة تختصر المشهد على lbci التي قرّرت رفع سقف المنافسة بضمّ الثنائي إليها بعد إعلان هشام حداد انتقاله إلى mtv لتقديم برنامج «كتير هلقد» الذي انطلق أمس.