استضافت «الأكاديمية الفرنسية»، أمس الخميس ماريو فارغاس يوسا الحائز جائزة نوبل للآداب عام 2010، وأول من يحصل على عضويتها رغم كونه لم يكتب مباشرة بالفرنسية.وانتُخِب الكاتب البيروفي الإسباني البالغ 86 عاماً عضواً في الأكاديمية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2021.
وعملاً بالتقاليد المتبعة، يلقي يوسا خطاباً يشيد فيه بسلفه الذي كان يشغل مقعد العضوية الثامن عشر، وهو الفيلسوف ميشال سيرّ (1930-2019).
وكُتبت الكلمة بمساعدة مترجم روايات يوسا إلى الفرنسية ألبير بنسوسان.
ولم يتردد الكاتب في توجيه دعوة لملك إسبانيا السابق خوان كارلوس لحضور المناسبة.
يعيش الملك السابق منذ عام 2020 في المنفى بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتراجعت شعبيته في بلده بعد سلسلة من الفضائح الشخصية من بينها اتهامه بمضايقات في حق عشيقته السابقة كورينا لارسن، وتسريبات عن حياة البذخ التي كان يعيشها.
وقُبل ترشيح يوسا لعضوية الأكاديمية مع أنّ نظامها ينصّ منذ عام 2010 على أنّ المرشحين ينبغي أن يكونوا دون الخامسة والسبعين. كذلك ليس ليوسا أي مؤلفات بالفرنسية، إذ يكتب بالإسبانية. إلا أنّ نتيجة انتخابه كانت أشبه بمبايعة له، إذ حصل على 18 صوتاً في الدورة الأولى في مقابل صوت واحد للمخرج فريديريك فينيال. ووجدت ورقة بيضاء، فيما اعتبر صوتان لاغيين.
وشكّل فوز فارغاس يوسا بجائزة نوبل للآداب عام 2010 عاملاً مساعداً في انتخابه. ولم تضم الأكاديمية الفرنسية أياً من الحائزين جائزة نوبل منذ انتخاب فرنسوا مورياك عام 1933. وتسلّم مورياك الجائزة السويدية عام 1952، وتوفي عام 1970.
وبات الكاتب عضواً في ثلاث أكاديميات لغوية، إذ سبق أن انتُخب في أكاديمية اللغة البيروفية عام 1977، وفي الأكاديمية الملكية الإسبانية عام 1994.
ليس فارغاس يوسا أوّل أجنبي يحصل على عضوية الأكاديمية الفرنسية، إذ سبقه إليها الأميركي جوليان غرين عام 1971، والكندي من أصل هايتي داني لافيريير عام 2013.
ومن بين المقاعد الأربعين في المؤسسة التي تعتبر حارسة اللغة الفرنسية، لا تزال خمسة شاغرة، فيما يشغل 29 رجلاً وست نساء المقاعد الخمسة والثلاثين الأخرى.