توجّهت أنظار الملايين من العالم بعد ظهر الخميس الماضي نحو قصر زهران في عمّان لحضور الزفاف الملكي عبر شاشات التلفزة ومواقع التواصل الاجتماعي. العريس وليّ العهد الحسين بن عبد الله الثاني، ارتدى بدلة مستوحاة من البدلة العسكريّة التي ارتداها والده في زفافه من الملكة رانيا. رغم فخافة المكان والأجواء وأناقة أزياء الضيفات من ملكات وأميرات، إلا أنّ العرس كان بسيطاً برقيّه وهدوئه وأنيقاً بالحضور. أطلّت العروس رجوة بطلعة بهيّة وابتسامة لا تفارق وجهها وبثوب أبيض ملوكيّ صمّمه لها ملك «السندريللا شيك» إيلي صعب الذي عمل على تنفيذه مدة ثلاثة أشهر. مشت الأميرة واثقة الخطوات بفستانها الأبيض الضيّق المحدّد بثنيات دقيقة حول الصدر والخصر والموصول من الخلف بتنورة واسعة كالذيل معزّزة بـ «جوبون» وطرحة طويلة من التول المطرّز ببتلات وورود أضافت على الثوب المصنوع من الكريب الحريري حشمة وفخامة. لم تبالغ العروس في ارتداء الحليّ، بل اقتصرت على التاج الماسي المنقوش عليه جملة الملكة رانيا التي وصفتها بها خلال حفلة الحناء: «رجوة من الله». واختارت العروس تسريحة مسدلة على الأكتاف لتبرز أقراطها الماسية الفخمة. أما المكياج، فكان ناعماً وطبيعياً ولم يغيّر من ملامح الأميرة الرقيقة. وقد اختار خبير التجميل الأردني هنداش المكياج غير اللامع لأنّه مثالي ويدوم لفترة طويلة ويتناسب مع حفلات الزفاف الملكية بمراسمها المتعددة.
اللاّفت في إطلالة العروس ارتداؤها الحذاء الأبيض المسطّح الذي فاجأ الجمهور المشاهد للزفاف لكون عادة العرائس ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي لما تضيفه من جمال على قوام المرأة، كرفع الأرداف إلى الخلف ودفع الصدر إلى الأمام. يبدو أنّ طول الأميرة رجوة وقوامها الرياضي الممشوق ساعداها على الإقدام على هذا القرار الجريء ولتكون أيضاً متناسبة الطول مع
الأمير.