توفي الصحافي اللبناني، مصطفى ناصر (الصورة)، قبل قليل بعد صراع مع السرطان. منذ سنوات بعيدة، انسحب ناصر من مهنة المتاعب بعدما عمل في صحيفة «السفير» اللبنانية، وكان مراسلاً لصحيفة «الرياض» السعودية في بيروت ومديراً لمكتبها، ثم عضواً في مجلس إدارة «تلفزيون لبنان» في التسعينيات.
انتقل بعدها إلى العلاقات العامة، إذ عمل مستشاراً لرئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري لفترة طويلة، ثم لنجله سعد حتى العام 2010. عُرف بأنّه «كاتم أسرار» الحريري الأب، ومنسّق اللقاءات التي كانت تجمعه بالأمين العام لـ «حزب» الله السيّد حسن نصر الله.
في تشرين الأوّل (أكتوبر) الماضي، وفي وقت تعيش فيه الصحافة الورقية أزمة وجودية، خاض ناصر مغامرة من خلال إطلاق جريدة «الإتحاد» في وسط بيروت. غير أنّ المشروع لم يصمد طويلاً. فبعد شهرين على ولادتها، أعلنت الصحيفة أنّها اتخذت قراراً بـ«التوقف عن الصدور»، عازية الأمر إلى «التعثّر المالي» و«بعض الظروف السياسية الخاصة» التي وُصفت بـ «القاهرة».