في 31 كانون الثاني (يناير) الماضي، قدّم الصحافي نبيه عواضة عبر وكيله المحامي حسن بزي، أمام قاضي التحقيق الأول في بيروت غسان عويدات، شكوى ضد وزير الدولة لشؤون الخليج السعودي ثامر السبهان، بتهمة «إثارة النعرات بين اللبنانيين، ودعوتهم الى الإقتتال».
وقتها، قبل القاضي السير بالشكوى، إلا أنّه أصدر اليوم قراراً بخلاف ذلك، إذ رفض عويدات هذه الشكوى بسبب «إنتفاء صفة المدّعي»، إضافة إلى «تضاربها مع المصلحة العليا وسياسة الدولة... وعدم إختصاص المحاكم النوعي للنظر في النزاعات والعلاقات الدولية».
بطبيعة الحال، أثار هذا القرار غضباً عارماً على مواقع التواصل الإجتماعي، سيّما بعد سلسلة الإستدعاءات الإعتباطية بحق أهل الصحافة والإعلام، تحت حجج متفرّقة، من ضمنها «تعكير علاقات لبنان بدول أجنبية»، مما بات يشكل تهديداً لحرية الإعلام في لبنان، على أبواب الإنتخابات النيابية.
ومعلوم أنّ السبهان، لعب خلال فترة احتجاز الرئيس سعد الحريري في السعودية دوراً محورياً في تأليب اللبنانيين على بعضهم البعض، من خلال تغريداته المحرّضة، خصوصاً ضد «حزب الله»، نذكر منها تهديده للدولة اللبنانية حين قال إنّها ستعتبر «حكومة إعلان حرب بسبب أعمال العدوان التي يقوم بها حزب الله الذي أصبح أداة للقتل والتدمير ضد السعودية...»، فضلاً عن تدخّله في أداء بعض المحطات المحلية.