مغامرة بكل ما للكلمة من معنى، تقودها شبكة «الميادين»، في تغطيتها لسبعة انتخابات، دفعة واحدة، بدءاً من الانتخابات الرئاسية الروسية (18 آذار/ مارس)، مروراً بالانتخابات النيابية اللبنانية (6 أيار)، وليس انتهاءً بالاستحقاق العراقي البرلماني (12 أيار/ مايو).
بدءاً من اليوم، تدشّن قناة «الواقع كما هو» مواكبتها للاستحقاقات في البلدان الآتية: لبنان، العراق، كوبا، مصر، تونس، روسيا، وأذربيجان تحت عنوان موحّد هو «الانتخابية»، وهوية بصرية جامعة. تبدأ هذه المواكبة، عبر استحداث نشرتين إخباريتين يوميتين (12:30 و 17:00)، تبثان تزامناً على الشاشة وأيضاً على «الميادين أونلاين»، تضيئان على مسارات هذه الانتخابات، عبر نشرة معرفية وتحليلية عن البلدان المذكورة، من خلال شبكة مراسلين من داخل القناة، إلى جانب نوافذ إخبارية تطل من العواصم التي ستجري داخلها الانتخابات.
مواكبة بهذا الحجم، وبهذا الثقل المتوزّع على عواصم عربية وغربية، تحتاج بطبيعة الحال إلى تخطيط مسبق، وإمكانات بشرية وتقنية عالية. «الميادين»، التي انتدبت رئيس التحرير داخلها عبد الله شمس الدين، منسّقاً تنفيذياً لهذه التغطية، كانت قد عقدت مسبقاً اجتماعات عدة موسعة ومصغرة، على مدى الأسابيع الماضية، لوضع خريطة طريق في ما يتعلق بمواكبة هذه الاستحقاقات المتلاحقة زمنياً.

ستضع ثقلها في الاستحقاق اللبناني لكونه يأتي في لحظة سياسية وإقليمية مختلفة

وبالتزامن مع انطلاق صفارة الانتخابات في «الميادين»، واستحداث نشرتين إخبارتين يومياً، تخصص الشبكة حيّزاً مهماً للاستحقاق النيابي اللبناني. إذ تبدأ اليوم أيضاً، بمواكبة خاصة للانتخابات اللبنانية تحت عنوان «الانتخابية - لبنان» (11:00). ستضع «الميادين»، إذاً، ثقلها في الملف اللبناني، لكونه استحقاقاً طال انتظاره، ويأتي اليوم، في لحظة مختلفة، سياسياً وحتى إقليمياً. انتخابات ستشهد خلط أوراق بين القوى السياسية، وتحالفاتها، إضافة إلى كسرها ـــ نوعاً ما ـــ للانقسامات الداخلية، وللتدخلات الخارجية التي كانت تحصل سابقاً في الانتخابات اللبنانية. ويتواكب ذلك مع استحداث قانون انتخابي جديد، يتوقّع أن يعكس صورة مختلفة عن «المحادل»، التي كانت تحصل في السابق. تحدثنا المنسقة لملفَّي لبنان والعراق هند خالد، عن تحضيرات القناة، لمواكبة هذين الملفين، بدءاً من تغيير «لوك» الاستوديو في بيروت، إلى توحيد الهوية البصرية، وصولاً إلى تركيز القناة في المرحلة الأولى (الأسبوع الأول)، على تقديم نشرة معرفية، موجّهة بالتحديد إلى العالم العربي، الذي قد لا يفقه كثيراً في تفاصيل الحياة السياسية اللبنانية. لذا، ستزوّده الشبكة بخريطة تضم الخلفيات الطائفية والسياسية التي تسود هذا المجتمع، إضافة إلى تقديم مجموعة من الأرقام والإحصاءات عن طبيعة تكوين الداخل اللبناني طائفياً على وجه التحديد.
الحيّز الانتخابي اللبناني إذاً، سيأخذ الحصة الأكبر من تغطية «الميادين» (بدءاً من اليوم وحتى 12 أيار/ مايو)، بغضّ النظر عن غياب المنافسة مع القنوات المحلية، عبر استضافة مرشحين ومحللين، وطرح قضايا تخصّ هذا الاستحقاق، على سبيل المثال: مشاركة المرأة، حظوظ المجتمع المدني، اقتراع المغتربين للمرة الأولى، كيفية تحضير الأحزاب لخوض الانتخابات... يواكب هذه التغطية، تقديماً وإعداداً، فريق لبناني بحت (نظراً لخبرته في الملف الداخلي)، يفوق عدده الـ 10 أشخاص، سيتناوبون في ما بينهم على تناول المواضيع المطروحة آنفاً وتقديمها. تزامناً، تطل الانتخابات البلدية التونسية في التوقيت عينه (6 أيار/ مايو)، وهنا، تحدٍّ جديد، للشبكة في قدرتها على مواكبة الاستحقاقين معاً.
ومن لبنان إلى العراق، موعد آخر استحقاق نيابي (12 أيار/ مايو)، ستوفد «الميادين» أيضاً، مراسليها إلى هناك، وتخصص استوديو من العاصمة العراقية، يستضيف شخصيات ومرشحين. على أن تكون البداية مع روسيا، وانتخاباتها الرئاسية، إذ ستخصص نوافذ إخبارية يومية، وتوفد بدورها الشبكة فريقاً إلى هناك، للمواكبة الميدانية، تليها الانتخابات الرئاسية المصرية، فالكوبية، والفنزويلية، وصولاً إلى لبنان وتونس، وأذربيجان.