بعد فترة من اقتناعها بالإقدام على هذه الخطوة، تقدّمت مراسلة «الجديد»، يمنى فوّاز (الصورة)، أخيراً باستقالتها رسمياً من القناة اللبنانية. في إتصال مع «الأخبار»، تؤكد يمنى أنّه لا يوجد سبب واحد فقط، إلا أنّ التغيير صار ضرورياً بعد سبع سنوات من العمل في هذه المؤسسة: «حان وقت التغيير.
عليّ أن أخوض تجربة جديدة ومختلفة. صرت أؤمن بضرورة خلق منصات إعلامية مختلفة، سواء تقليدية أو رقمية من أجل الحثّ باتجاه التغيير والتعبير عن الكثير من القضايا والحقوق. نحن بحاجة لذلك كثيراً في لبنان والعالم العربي». وفيما تشدّد على أنّها افادت من سقف الحرية الذي توفّره «الجديد»، توضح يمنى أنّ «الأمر لم يعد كافياً، كما أنّ في جعبتي الكثير من المشاريع التي لن تنحصر في لبنان. بدأت بتجربة استقصائية مهمّة مع صحافيين من دول مختلفة، وسأكون العربية الوحيدة بينهم». لكن ألا تفرض مختلف الجهات والمنصات قيوداً على قياسها وحسب مصالحها؟ لا تنكر الصحافية الشابة صحة الموضوع، غير أنّ «هناك أسقفاً واضحة وأخرى لا... عنيت خلق منصات جديدة متحرّرة قدر الإمكان من القيود».
على خط موازٍ، أسست يمنى فواز شركة خاصة تحمل اسم U تدعم «حملات حقوقية أو سياسية تهدف إلى التغيير» من خلال «التخطيط والترويج... لا سيّما الرقمي»، فضلاً عن عملها في مجال إنتاج الوثائقيات الاستقصائية.