يغيب اسم فضل شاكر لفترة عن الأضواء ومن ثم يعود مجدداً. الفنان الهارب في مخيّم عين الحلوة والصادر بحقّه حكم غيابي بالسجن 15 عاماً مع الأعمال الشاقة في قضية «أحداث عبرا» (صيدا ــ العام 2013) التي راح ضحيتها شهداء من الجيش اللبناني، لا يزال يطل على الناس أحياناً.تارةً يُعلن عن استعداده للغناء مجدداً بعد اعتزاله في العام 2012 والتحاقه لاحقاً بجماعة أحمد الاسير، وطرواً يظهر عبر تقارير إخبارية على قنوات محلية وعربية في محاولة لإظهار نفسه بصورة الـ «بريء».
في هذا السياق، تعرض قناة «الجديد» فيلماً وثائقياً عن شاكر بعنوان «حكاية طويلة» (مستوحى من أغنية لفيروز بالعنوان نفسه)، أعدّه وأنتجه فراس حاطوم، صاحب شركة «شوت بروداكشن». بدأت الشاشة المحلية الترويج لهذا العمل الذي سيُعرض خلال الأسبوعين المقبلين من خلال فيديوين قصيرين، ظهر فيهما شاكر حليق الذقن في ظلّ حرص واضح في أحدهما على تذكيرنا بـ «إحساسه المرهف» وصوته الجميل. نرى حطوم وهو يدخل مكان إقامة فيها شاكر الذي يعدنا في نهاية البرومو الآخر بأنّه سيخبرنا ما حصل معه.
هكذا، يفتح الإعلامي اللبناني ملف فضل مرّة أخرى، لكن هل يسعى الفيلم إلى «تلميع» صورته؟ في اتصال مع «الأخبار»، يقول حاطوم إنّ هذا «ليس الهدف إطلاقاً»، مضيفاً: «أنقل جميع وجهات النظر حول قضية شاكر. وعلى العكس سأوصل رأيي الناس بالنسبة إلى هذه القضية». ويشير مقدّم برنامج «استقصاء» إلى أنّه «كانت لدي بعض التساؤلات حول فضل، هل فعلاً شارك بأحداث عبرا؟ وكيف هرب؟ وكيف سيعود إلى الغناء؟ كل هذه الاسئلة مطروحة في الشارع أيضاً». ويختم حاطوم قائلاً: «فضل يحب أن يعود إلى الغناء، لكن العقبات القانونية تحول دون قيامه بهذه الخطوة. في الفيلم سيقدّم للمرّة الأولى أغنية «بحبك يا لبنان» لفيروز».