الاستحقاق النيابي الحالي، فرض على وسائل الإعلام استنفار كوادرها التقنية واللوجستية، لكن أيضاً استجلاب عناصر بشرية إضافية من ضمن فرقها العاملة حتى وراء الكاميرا. النقص الحاصل في هذه النقطة بالتحديد، استدعى توزيع هؤلاء على الدوائر الـ 15، فيما لجأت بعض القنوات المحلية إلى ناشطين على وسائل التواصل الإجتماعي لتزويدها بفيديوات وصور ميدانية من أقلام الإقتراع المختلفة، نظراً لغياب المراسلين/ ات عن تغطية المشهد الإنتخابي بشكلٍ عام. وسط المنافسة الشرسة بين الشاشات اللبنانية، بخاصة على المنصات الافتراضية، كان لافتاً ما فعلته «الجديد». إذ استعانت داخل غرفة أخبارها بـ 15 شخصاً (من خارج فريق عملها) يتوزعون على الدوائر الانتخابية اللبنانية المختلفة، ليتواصل كل منهم مع شبكة المنطقة التي ينتمي إليها، ويستحصل على لقطات وشرائط طريفة من هناك.
صباحاً، انتقلت مراسلة المحطة، نور صوما، إلى داخل غرفة الأخبار، واستصرحت شخصين من هناك، استطاعا الاستحصال على فيديوات لافتة وجذابة، ينتظر روّاد السوشال ميديا عادة الإطلاع عليها. شبكة المراسلين الجدد- إن صح التعبير- موصولة مباشرة بقسم «الأونلاين» في «الجديد»، وحتى بالأخبار العاجلة على الهواتف الذكية. وبهذا الأمر تكون المحطة، قد كسبت إلى جانب شبكة مراسليها الثابتين، في الدوائر الانتخابية، فريقاً جديداً وأخباراً أخرى إضافية، يستطيعون الإحاطة نوعاً ما بالمشهد الإنتخابي المحتدم في لبنان.