غاب نيشان عن الحوارات الفنية التي تعرض على الشاشة الصغيرة بعدما قدّم قبل عامين برنامج «أكابر» على قناة mtv، لكنه العام الماضي أطلّ إلى جانب رامز جلال وساعده في تقديم برنامج المقالب «رامز تحت الارض» الذي بثته قناة mtv. مع غياب المقدّم اللبناني عن الكاميرا ترك فراغاً في البرامج الفنية الرمضانية، لأنه عُرف بأسلوبه الحواري الذي طغت عليها الاسئلة المباشرة. غياب نيشان عن الكاميرا سببه تراجع القنوات عن تقديم أعمال فنية بشكل عام، لكنه وضع كل ثقله بحضور المؤتمرات الاعلامية التي تقام خارج بيروت، إضافة إلى نشاطه على تويتر والاكتفاء بصفحته لنشر آرائه. صحيح أن نجم «المايسترو» جال على أكثر من 5 قنوات خليجية وعربية، لكن إنطلاقته على قناة «الجديد» في بدايته الاعلامية كانت الأهم. ففي العام 2001 (لغاية 2008) تعرّف المشاهد اللبناني إلى الاعلامي، حيث قدّم أنجح أعماله التي إستكملها لاحقاً على الشاشات الخليجية والمصرية. كان نجم «العرّاب» رقماً صعباً في عالم التقديم، ربطته صداقة مع غالبية النجوم العرب الذين إستضافهم وحاورهم بعيداً عن معرفتهما. في هذا السياق، تشهد «الجديد» مجموعة حلقات تجريبية لبرامج جديدة يتمّ التحضير لها حالياً، من بينها برنامج إجتماعي فني عُرض على نيشان. قد يكون من المُبكر الحديث عن عودة نيشان إلى المحطة المحلية، لأنّ الطرفين لا يزالان في مرحلة البحث والتفاوض. لكن مجرّد ذكر التعاون بينهما، يدلّ على وجود نيّة بعودة الاعلامي إلى القناة التي يمدحها بإستمرار. فالمحطة تبحث في عودة المقدّم الذي نجّم على شاشتها، بينما نيشان يبحث عن فرصة ليطلّ على المشاهد اللبناني بعمل يخلط بين الحالات الاجتماعية والفنية. فهل يتمّ النصيب بين نيشان و«الجديد»؟.