لم يرد ميلاد حدشيتي أن يشبه الاعلاميين الذين يظهرون على الشاشة. لذا، تخصّص في مجال علم الطاقة وعلاقته بعلم النفس والاعلام. العام الماضي، سنحت له الفرصة بالظهور على قناة «الجديد» عبر برنامج حمل إسم «صار وقتا» الذي عرض منه موسم كامل إستحق التقدير عليه. العمل التلفزيوني لا يتضمن لقاءات مع النجوم وتلميع صورتهم في المجتمع، بل كان الضيف هو المواطن الذي يعاني من مشاكل إجتماعية (علاقة الجيران/ الكرم/ التواصل بالمجتمع) ويناقش الموضوع مع فنان يحلّ ضيفاً معه. بهذه الطريقة، نجح حدشيتي بأن يكون المحاور والمعالج. لكن علاجاته لم تكن «مفلسفة» أو تتضمّن نظريات لا يمكن تطبيقها على الأرض. نجح حدشيتي بخطوته في المحطة، وهو يتهيّأ حالياً للعودة بموسم جديد لكن مع تغييرات في مضمون العمل. إذ يحاول صنّاع البرنامج إيجاد حلّ وسطي يجمع بين المشاكل الاجتماعية وطرق علاجها، من دون أن يتخطى المحاور الخطوط الحمر أو يميل إلى الإثارة في الطرح. يبحث المقدّم عن برنامج أعمق من «صار وقتا» حيث يتطرّق لمشاكلنا الاجتماعية من الطلاق والخلافات الاسرية، وإيجاد حلّ فيها. لم يرسُ المقدّم بعد على فكرة نهائية للعمل، فقد صوّر حلقة تجريبية من مشروعه أخيراً ويُجري عليها بعض التعديلات.