ينطبق المثل الشعبي القائل «بدل أن يكحلها عماها» على ما اقترفه نقيب المطاعم والمقاهي في لبنان طوني الرامي الذي كان يهمّ بدحض ما يتداول إعلامياً حول القطاع السياحي في لبنان، والشائعات التي رافقته وأثرت سلباً عليه. في مؤتمر صحافي عقد قبل يومين في «وزارة السياحة»، راح يتحدث عن «المغالطات التي يتم تداولها اعلامياً وتأثيرها على القطاعات السياحية». واذا به يشبه الوضع الحالي للسياحة بالمرأة «العرجاء» التي يريد والدها تزويجها لعريس وهما يجلسان على طاولة للتعارف، بخلاف ما اذا كانت هذه الصبية -حسب توصيفه- تقف على «البوديوم» وتسلّط أضواء «البروجوكترات» عليها، ويتعرف إليها أهل العريس على هذه الوضعية!
طبعاً، كلام الرامي أثار ضجة واسعة على مواقع التواصل الإجتماعي، وتصدرت المشهد «رئيسة اتحاد المقعدين في لبنان» سيلفانا اللقيس، التي نشرت أول من أمس، فيديو قصيراً تطالب فيه النقيب بالإعتذار «العلني»، و«الفوري»، لما اقترفه من «انتهاك لحقوق الإنسان، والمرأة، والمعوقين» وأهان به هذه الفئات.

اللقيس، التي لاقت صرختها، تفاعلاً عالياً على المنصات الإفتراضية، عادت وتحدثت ضمن مداخلة هاتفية في برنامج «نهاركم سعيد» على lbci، الذي كان يستضيف نقيب المطاعم والمقاهي. المداخلة ركزت على الخسائر التي تمنى بها السياحة في لبنان بسبب إقفالها على نفسها، وعدم فتح أبوابها امام الجميع وعلى رأسهم المعوقون، في ظل غياب تطبيق القانون المتعلق بهم والرامي الى فتح وتجهيز الأماكن العامة لهم. بعدها توجهت رئيسة «اتحاد المقعدين في لبنان»، الى الرامي لتذكره بكلامه المهين، واهانته «لكرامة الناس». واذا بمقدمة البرنامج ندى اندراوس تقاطعها، لتدافع عنه بالقول «كان يضرب مثلاً لا أكثر»!