زياد الرحباني «راجع» إلى «صوت الشعب»

  • 0
  • ض
  • ض
زياد الرحباني «راجع» إلى «صوت الشعب»
فور وصوله، سأل عن مكتب صديقه الراحل رضوان حمزة (مروان طحطح)

لم «يقطَعْ» زياد الرحباني يوماً مع «صوت الشّعب»، وإن ظلّت العلاقة «متأرجحة» لفترات طويلة. لكنّ الرجُلَ عاد بالأمس إلى «أثيره» الأحب بعد غياب. «هون الهوا نضيف». يقول الرّحباني لجمهوره الكبير الذي تابعه في برنامج «حوار فاتن» مع الزميلة فاتن حموي على مدى ثلاث ساعات. بالأمس كان مُتاحاً مرّة أُخرى لزياد الرحباني أن يتحسَّس بيديه بعض ما تبقّى من «إرث» المراحل الأولى للإذاعة التي كان له فيها بصمات كبيرة وظلَّ إسمها مرتبطاً به. كأنَّ «الروح» عادت للإذاعة دفعة واحدة بالأمس. لا يفعل ذلك سوى زياد الرحباني. حضر كثيرون من داخل وخارج «عائلة» الاذاعة ليسلّموا على زياد. «وينو مكتب رضوان؟» يسأل الرحباني أوَّل وصوله إلى الإذاعة. يريد زياد لبدايته الجديدة أن تكون من هذا المكان تحديداً. من «بوابة» صديقه الراحل رضوان حمزة، قبل أن يعلن على الهواء وعلى طريقته «رح صير موظّف بالاذاعة». يسأل عن بعض التفاصيل اللوجستية الضرورية للشروع بالعمل في أقرب وقت. مَن يسمعه ويراه، لا بد من أن يخرج بانطباع أكيد. زياد «رجِع»، وإن كانت أول مؤشرات عودته إلى «الساحة» في حفلة بيت الدين الأخيرة. يبدي الرجل، في دردشة ما قبل الحلقة حرصاً على سماع أسئلة الناس. «مهم كتير انو نسمعهن، مافينا نفكّر أكتر منهن، هني ميّة ونحنا واحد. وعلى فكرة اذكى أسئلة بتجي من سوريا». لكن زياد لم يكن وحده في حلقة الأمس التي نقلتها أيضاً إذاعة «شام. اف. أم» السورية في توقيت متزامن. كان على الطرف الآخر من «استديو رضوان حمزة» صديقه «الثابت» طارق تميم الذي يفترض أن يشاركه في «العمل» المقبل في «صوت الشعب». يعتب زياد الرحباني على بعض أصدقائه. يوجّه لبعضهم نقداً مباشراً على الهواء ويقول كلاماً كثيراً «تحت الهوا». تلاحق الكاميرات «الرجل الإستثنائي». لا يترك الزميل مروان طحطح أيّ تفصيل يفوته في وجه زياد الرحباني. يشيد الأخير بمعرض طحطح الذي نظّمه مؤخّراً: «إنت فظيع، توقّعت تكون هيك بس مش هلقد». يتحدّث زياد للجميع في الإذاعة. يقول إنه ما زال يتابع سماع «صوت الشعب». «وفيروز كمان بتسمع الإذاعة كتير». في الحلقة، حضرت فيروز كما ريما (الرحباني). كلام كثير في الموسيقى والحفلات المقبلة وفي السياسة وعن الحزب الشيوعي الذي لا يزال الرحباني عضواً فيه. «مافي شي بيخلص لا بالحياة ولا بالنضال. وسنقوم بهذا الدور من هنا من الاذاعة. هيدا وقتو للحزب الشيوعي اللبناني». تقول الزميلة فاتن حموي لـ«الأخبار»: «هيدا مكان زياد الطبيعي، بيته، هون المنطلق والاساس». تضيف: «المكان اللي بيتابع بث أعمال زياد من أول لحظة انطلقت فيها الإذاعة إلى اليوم، ونحنا محظوظين انو كل أعمالوا اللي حابب تصدر وتنبث ستكون عبر صوت الشعب ورح يكون إلو تأثير كبير على الاذاعة». خارج الاستديو بدا زياد الرحباني وقد تقوّس ظهره كثيراً. يؤكد الأطبّاء أنه سيستعيد عافيته تدريجاً أو «شوي شوي» على ما تقول الأغنية الجديدة التي أهداها بالأمس للإذاعة. إطلالة زياد الرحباني عبر «صوت الشعب» كانت أكثر من حلقة. على الأرجح هي بداية مرحلة جديدة!

0 تعليق

التعليقات