لعلّها أكثر حملة إفتراضية ساخرة تنتشر بهذه السرعة، وبعدد التغريدات التي شارك فيها العديد من الناشطين أمس على مواقع التواصل الإجتماعي. جاءت هذه «الحفلة» على خلفية زلّة اللسان التي ارتكبها رئيس الجمهورية ميشال عون، البارحة، أثناء مشاركته في «عيد الجيش»، وتخريج عدد من ضباط الجيش اللبناني، وإطلاقه تسمية «فجر الجرود» على هذه الدورة، تكريماً لعملية الجيش العسكرية في الصيف الماضي في جرود عرسال، والقاع. عون الذي أخطأ في عبارة «فجر الجرود»، فأضحت «فجر القرود»، تعرّض لحملة واسعة من السخرية، استمرت 24 ساعة فقط، واحتلت صدارة الهاشتاغات المتداولة. كما كان لافتاً ما نشره الصحافي آدم شمس الدين على صفحته الفايسبوكية، عن تلاعب حصل في المقطع الصوتي لعون، من قبل «تلفزيون لبنان»، و قناة mtv. تبيّن من خلال التقريرين اللذين بثا في نشرة أخبارهما المسائية، أن عبارة «فجر القرود»، استبدلت بـ «فجر الجرود»، بعد دمج مقطع صوتي قديم لعون مع خطاب الأمس.


لعّلها سابقة، في الإعلام اللبناني، التي يتم فيها هذا التلاعب المفضوح، بخطاب أو تصريح لسياسي لبناني، سيّما في زمن السوشال ميديا، وإنتشار المعلومة بشكل سريع ومطرّد، وصعوبة ارتكاب خطايا كالتي فعلها كل من التلفزيون الرسمي، وقناة المرّ، معتقدين بأن الأمر قد حلّ، وأن زلّة اللسان يمكن محوها بضربة ميكساج للصوت، عدا طبعاً تبعات هذا التلاعب على الصعيد المهني، وصدقية هاتين الوسيلتين وغيرهما.