ومن ضمن الخطوات الأخرى التي اتخذت ضدّ جونز أخيراً، حجب فايسبوك حسابه الشخصي لمدّة شهر كامل في أواخر تموز (يوليو) الماضي بسبب ما قالت الشركة إنّه «خطابه الذي ينطوي على تنمر ويحض على الكراهية». ثم أعلنت الشركة نفسها يوم الإثنين الماضي عن حذف أربع صفحات لألكس بسبب «نشر محتوى على نحو متكرّر خلال الأيام الماضية ينتهك معايير الموقع»، موضحة أنّها أزالت الصفحات بسبب «تمجيد العنف، مما ينتهك سياستنا الخاصة بمشاهد العنف، واستخدامه لغة مهينة لوصف المتحولين جنسياً والمسلمين والمهاجرين مما ينتهك سياساتنا الخاصة بخطاب الكراهية».
Accounts like Jones' can often sensationalize issues and spread unsubstantiated rumors, so it’s critical journalists document, validate, and refute such information directly so people can form their own opinions. This is what serves the public conversation best.
— jack (@jack) August 8, 2018
من جانبها، حذفت منصة «سبوتيفاي» الخاصة بـ «الستريمينغ» كل حلقات برامج جونز.
أما اليوم، فاتجهت الأنظار نحو تويتر الذي أزال، أمس الخميس مجموعة من تغريدات وفيديوات InfoWars المنشورة عبره، على الرغم من رفضه الإقدام على هذه الخطوة في البداية، وفق ما أعلن مديره التنفيذي جاك دورسي. وقد دافع الأخير الثلاثاء الماضي عن موقف مؤسسته، واضعاً إيّاه في خانة «مراعاة حرية التعبير».
وأعقب القرار الجديد نشر تقرير لشبكة «سي. أن. أن» عن عشرات التغريدات والفيديوات العائدة لـ InfoWars وألكس جونز التي «تنتهك سياسة تويتر لنشر المحتوى».
يذكر أنّه منذ تأسيسه لـ InfoWars في عام 1999، نجح جونز في بناء قاعدة جماهيرية عريضة، بينما قوبل بهجوم هائل، لاسيّما أنّه من بين النظريات التي يروّج لها أنّ «هجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001 كانت مدبرة من قبل الحكومة الأميركية».
لم يمض وقت قصير على هذه البلبلة، قبل أن يقدم فايسبوك على خطوة مشابهة تجاه موقع Venezuelanalysis اليساري في فنزويلا، إذ حذفت صفحتها الرسمية عبر الموقع الأزرق. وهو ما أكد القائمون على Venezuelanalysis أنّه «فعل رقابة سياسية صارخ»، مرجّحة أنّ يكون بهدف «منع نشر مقال رائع» حول تغطية وسائل الإعلام الغربية لمحاولة اغتيال الرئيس نيكولاس مادورو قبل أيّام.