لم يخسر برنامج «ما في متلو» (إخراج ناصر فقيه) متابعيه على قناة mtv، بل بقي محافظاً على سخريته «اللايت» ومتابعة شريحة من الناس كانت تنتظر حلقاته الاسبوعية. العمل التلفزيوني الذي يقوم على مشاهد مضحكة كان بعضها مستوحياً من الحياة الواقعية، جمع تحت جناحيه كل من: عادل كرم، وعباس شاهين، ونعيم حلاوي، ورولا شامية وأنجو ريحان. لكن الانسجام الأكبر تكلّل في ثنائية عباس وعادل حيث عرفا شهرة واسعة بشخصيات عدة أبرزها «وجدي ومجدي» و«أبو رياض» وغيرهما. تلك الكركتيرات القريبة من الناس وتشبه تفاصيل حياتهم اليومية، رفعت من حضور الممثلين اللبنانيين فطُلب منهما تقديم باقة من المسرحيات التي جالت على الدول العربية وبعض المناطق اللبنانية. حتى أن عباس شارك عادل العام الماضي في تقديم برنامج «هيدا حكي» الذي بثّ على قناة mtv. لكن تلك التجربة لم يُكتب لها النجاح، ولم تكن نتائجها الايجابية على قدر التوقعات. في هذا الإطار، وصل عباس وعادل إلى مفترق الطريق بعدما إتخذ صنّاع «ما في متلو» خطوة تجميده عن الشاشة حالياً بعد عرضه لمواسم متتالية. فقد قرّر خماسي البرنامج الساخر العمل كل واحد على حدة، مع تأكيد طارق كرم صاحب شركة rooftop production (منتج برنامجي «ما في متلو» و«هيدا حكي») في إتصال مع «الأخبار» على «علاقة الصداقة والمحبة» التي تجمع الفريق.هكذا، يركّز شاهين على عمله الغنائي والمسرحي ويطل في أعمال عدة ويقوم بجولة في كندا قريباً. أما عادل، فسيحدّد مصير برنامجه «هيدا حكي» في الاسبوع الماضي، ويتحضّر لمسلسلات وأعمال درامية عدة تعرض في رمضان وخارجه. أما أنجو، فتركز أيضاً على حضورها في أعمال مسرحية. وتكتفي رولا ببعض الاطلالات الدرامية. كذلك الحال بالنسبة إلى نعيم. إذاً، يودّع فريق «ما في متلو» الشاشة قريباً، فيما تنتظره مجموعة مشاريع لم تُبتّ بعد، إلى جانب خطوتين: فإمّا لمّ شمله بعمل تلفزيوني جديد وهذا أمر مستبعد، أو أن يفترق «الأصدقاء» ويذهب كل واحد في طريقه.